سارد الأكاذيب.. نتنياهو يسعى للتغطية على فشله الأمنى ومصر تفند ادعاءاته الباطلة
يسعى رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى التغطية على فشله المستمر في الحرب على غزة بسبب سياساته التي يتبعها بترويج الأكاذيب واحدة تلو الأخرى للتهرب من إبرام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين ووقف إطلاق النار بغزة وانسحاب قواته من القطاع ومحور فيلادلفيا.
تفنيد أكاذيب نتنياهو
وخلال تقرير عرضته قناة "القاهرة الإخبارية" عبر شاشتها، فنّدت أكاذيب نتنياهو، حيث قال الإعلامي أحمد بصيلة في عرض تفصيلي للرد على أكاذيب رئيس دولة الاحتلال، إنه حينما يكون الكذب بينًا ومكررًا وواضحًا فإن الرد عليه لا يحتاج إلا إلى سرد وقائع واضحة للعيان تدحض تلك الأكاذيب.
وأشار إلى ما يروجه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي من أكاذيب على مدار الأيام الماضية، ليس بجديد على مسئول اعتاد الكذب واستهوته المؤامرات ووقع في براثن الفساد.
وأكد أن ترويج نتنياهو للأكاذيب يرجع وفقًا لما أكده مصدر مصري رفيع المستوى للتغطية على فشله السياسي والأمني، وعدم تحقيق أي انتصار عسكري في قطاع غزة على مدى أحد عشر شهرًا من الحرب، فضلًا عن عدم العثور على المحتجزين أو تحقيق أي انتصار عسكري في الضفة الغربية المحتلة.
فشل أمني متكرر
وتابع: "نتنياهو الذي يدعي السيطرة على مقاليد الأمور في إسرائيل فشل وفقًا لما أوضحه المصدر المصري رفيع المستوى في القضاء على مافيا تهريب السلاح من كرم أبوسالم إلى غزة، وفي الوقت الذي سمح فيه بتهريب السلاح إلى الضفة الغربية وغض الطرف عن عمليات بيع السلاح للضفة لإيجاد المبررات لعدوانه على الشعب الفلسطيني".
ولفت إلى أن ادعاءات نتنياهو بشأن تهريب السلاح من مصر إلى غزة والتي لم يقدم أي دليل عليها اعتبرته القاهرة بمثابة رسالة استباقية لواشنطن برفضه أي مقترحات لوقف إطلاق النار في القطاع وإجهاض الجهود المبذولة للتهدئة والإفراج عن الأسرى والمحتجزين.
القناة الثانية عشرة الإسرائيلية أذاعت تقريرًا يدحض أكاذيب نتنياهو
وأوضح تقرير قناة "القاهرة الإخبارية"، أن القناة الثانية عشرة الإسرائيلية أذاعت تقريرًا يدحض أكاذيب نتنياهو، حيث ذكرت أن جيش الاحتلال تفاجأ بإغلاق جميع أنفاق محور فلادلفيا من الجانب المصري، وأن عمليات المسح الأخيرة أظهرت أن الأنفاق التي كانت تربط غزة بمصر لم تكن قيد الاستخدام لسنوات عدة.
وأشار التقرير إلى أن حماس نجحت في تطوير صناعتها العسكرية بعيدًا عن محور فيلادلفيا حيث أنشأت مصانع تحت الأرض لإنتاج الأسلحة بعد أن قصف الجيش الإسرائيلي لمنشآتها فوق الأرض.
حكومة نتنياهو فقدت مصداقيتها تمامًا دوليًا مثلما فقدتها في الداخل الإسرائيلي
وأكد الإعلامي أحمد بصيلة، أن نتنياهو أدمن الكذب. قد بات واضحًا للعيان شعوبًا وحكومات أن حكومة نتنياهو فقدت مصداقيتها تمامًا مثلما فقدتها في الداخل الإسرائيلي، وليس أدل على ذلك من حالة السخط العام والمظاهرات المتنامية ضده، فضلًا عن الانقسامات غير المسبوقة في المستويين السياسي والعسكري، يكذب ثم يكذب ثم يكذب ظنًا منه أنه سيخدع العالم الذي أظهر استياءه من تعنت نتنياهو ومماطلاته المستمرة ومبرراته الواهية لإفشال الوصول لاتفاق هدنة وصفقة تبادل حفاظًا على ما تبقى من مستقبله السياسي الذي بات ملطخًا بدماء الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.
استياء فى الداخل الإسرائيلي من نتنياهو
وفي وقت سابق، قالت دانا أبوشمسية، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، إن تصريحات زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، التي أكد فيها أن الشيء الوحيد الذي يهم نتنياهو هو عدم انهيار حكومته، إنها ليست الأولى ولا الأخيرة الموجهة إلى بنيامين نتنياهو منذ السابع من أكتوبر، وهناك كيل من الاتهامات التي يدلي بها والتصريحات التي يوجهها لابيد إلى نتنياهو يتهمه بالفشل الاستراتيجي والسياسي والعسكري حتى الدبلوماسي، ولا سيما مؤخرًا بعد خطاب ومؤتمر نتنياهو فيما يتعلق بالانسحاب من محور فيلادلفيا من عدم الانسحاب من هناك.
وأضافت أبوشمسية، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك امتعاضًا كبيرًا ليس فقط من زعيم المعارضة، بل أيضًا من عضو كابينيت الحرب المستقيل غادي أيزنكوت وبيني جانتس، وما يسمى بمقر ومنتدى عوائل المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مؤكدة أنهم أبدوا استياءهم من نتنياهو، مشيرةً إلى أن كل ما قدمه نتنياهو اليوم حول محور فيلادلفيا وهذه الخارطة التي استعرضها في المؤتمر الصحفي، وصفها لابيد بأنها خداع وكذب وتلفيق سياسي، مؤكدةً أن لابيد قال إنه قبل 19 عامًا انسحبت من محور فيلادلفيا، وكان هناك توقيع على هذا الانسحاب سواء من الحكومة الإسرائيلية أو من الكابينت الإسرائيلي، وحينها كان نتنياهو متواجدًا في هذه الحكومة ووقع على هذا الانسحاب.