الحركة الوطنية: زيارة السيسي لأنقرة تدشين جديد للعلاقات المصرية التركية
أكد د.محمد مجدي، أمين حزب الحركة الوطنية بالجيزة، أن الزيارة التي يجريها الرئيس السيسي لتركيا تمثل مرحلة جديدة ومهمة في تاريخ المنطقة العربية نظرا لمكانة البلدين في المنطقة، وتعمل على تدشين عهد جديد للعلاقات المصرية التركية وتحقيق التفاهم بين مؤسسات صنع القرار في البلدين بما يخدم مصالح الشرق الأوسط في ظل ما يتعرض لها من تحديات ومخاطر عديدة على رأسها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وهو ما يتطلب التعاون والتكامل بين دول المنطقة لمواجهة تلك التحديات ومنع جر المنطقة لحرب شاملة.
توسيع التبادل التجارى والاستثمارى
قال مجدي، إن الزيارة التي يجريها الرئيس السيسى إلى تركيا هى أول زيارة للرئيس السيسي إلى أنقرة والتي تعد ثمار جهود تمت خلال السنوات الماضية، وتستهدف بحث التعاون المشترك وتفعيل المجلس الاستراتيجى بين البلدين، بجانب مناقشة موقف البلدين من الصراعات والأزمات الإقليمية، وتوسيع التبادل التجارى والاستثمارى بين البلدين، خاصة أن حجم التبادل التجارى بلغ حوالي عشرة مليارات دولار، ويسعى البلدان إلى مضاعفة التجارة الثنائية إلى 20 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.
موقف البلدين من ازمات المنطقة
وأشار أمين حزب الحركة الوطنية بالجيزة، إلى أن ملف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أحد أهم الملفات التي تبحثها تلك الزيارة، وستكون في قلب جدول أعمال لقاء الرئيس السيسي ونظيره التركي، خاصة في ظل مخاطر توسيع الصراع إقليميا بدخول أطراف إقليمية أخرى في هذه الحرب، بسبب سياسات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في جر المنطقة لحرب شاملة، وهو ما يشكل تهديدا مباشرا لأمن واستقرار المنطقة وسيكون له تداعيات سلبية على الأمن والسلم الدوليين.
وأوضح مجدي أن أهمية الزيارة التي يجريها الرئيس السيسي لتركيا تتمثل في ترأس الرئيسان السيسي وأردوغان اجتماعا لمجلس التعاون الاستراتيجى الذى تم تدشينه بين تركيا ومصر خلال زيارة الرئيس التركي للقاهرة فى فبراير الماضى، ما يعد نقلة فى مسار التعاون الثنائى، للمصلحة المشتركة، ويعزز التنسيق والتشاور بين الدولتين بهدف تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة، خاصة في ظل المكانة الكبيرة التي تتمتع بها كل من مصر وتركيا في الشرق الأوسط.