حسام حسن والتنازل عن جلباب الجوهرى
ترك الجنرال الراحل محمود الجوهرى، المدير الفنى الأسبق لمنتخب مصر، بصماته على كل من تعامل معه، سواءً من الناحية الفنية أو على المستوى الإنسانى، خاصة جيل 1990 الذى شارك فى كأس العالم بإيطاليا، ومن بينهم حسام حسن، المدير الفنى الحالى لمنتخب مصر.
محمود الجوهرى بعد نجاحه فى قيادة منتخب مصر للتأهل لنهائيات كأس العالم 1990 طلب من اتحاد الكرة عدم استكمال مسابقة الدورى موسم« 89/ 1990» واستجاب له اتحاد الكرة وقام بإلغاء الدورى حتى تتاح الفرصة لمنتخب مصر للاستعداد بشكل جيد للمونديال.
حدث ذلك فى عصر الهواية وقبل دخول نظام الاحتراف الكرة المصرية، أما طرح فكرة إلغاء الدورى حاليًا فهى مرفوضة تمامًا، لأننا فى عصر الاحتراف والرعاية بعدما تحولت كرة القدم إلى صناعة، لكن حسام حسن ما زال يحاول السير على طريق محمود الجوهرى ويطلب تخصيص فترات طويلة لمعسكرات المنتخب، وهو ما لا يمكن تحقيقه لأسباب كثيرة.
فى عصر الهواية كان يمكن أن يتوقف الدورى لمدة 40 أو 50 يومًا من أجل معسكرات المنتخب، أما الآن فهناك مواعيد حددها الاتحاد الدولى «فيفا» للمباريات الرسمية والودية، وهو ما يعرف بالأجندة الدولية، وبالتالى لا يمكن إقامة معسكر للمنتخب لمدة أسبوعين مثلًا.
هناك اتفاق على أن تولى حسام حسن تدريب منتخب مصر تأخر جدًا، لكن لسوء حظه عندما تولى المسئولية كانت الظروف عكس ما يريد بسبب النظام الجديد للأجندة الدولية ووجود عدد كبير من اللاعبين المحترفين خارجيًا فى صفوف المنتخب لا ينضمون للمعسكرات سوى قبل المباريات بأيام قليلة، إضافة لمسابقات محلية غير منتظمة وتلاحم مواسم منذ سنوات، لذلك على حسام حسن أن يواكب العصر، وأن يتعامل مع الأمر الواقع، لأن لكل عصر رجاله وظروفه.
إذا نجح حسام حسن فى قيادة منتخب مصرللتأهل لنهائيات كأس العالم 2026 لن يستطيع أن يطلب إلغاء مسابقة الدورى موسم 2025/ 2026 ولا يمكن أن يطلب معسكرًا لمدة 30 يومًا مثلًا قبل المونديال، لأن كل ذلك لن يتحقق بعد أن تغيرت الظروف وأصبحت الأندية تلتزم بإرسال لاعبيها للمنتخب فى المواعيد التى حددها القانون وهى خمسة أيام قبل المباريات الرسمية و15 يومًا قبل الدورات المجمعة، لذلك يجب أن يتعامل حسام حسن مع الأمر الواقع وبعقلية تتناسب مع الوضع الحالى.