14 عاما على وفاة محيي الدين اللباد.. وهذه تجربته في عالم الأطفال
14 عاما مرت على وفاة الفنان محيي الدين اللباد، الذي رحل عن عالمنا في 4 سبتمبر لعام 2010، بعد أن ترك بصمات واضحة في مجالي الرسم وصناعة الكتاب، منحازا إلى القيمة في المقام الأول وإعلاء شأن ما يقوم به والاستفادة من التقنيات الحديثة دون التخلي عن فضيلة الجهد البشري المتراكم.
مجالات محيي الدين اللباد
وهب اللباد حياته للفن، فوهبه الفن كل أسراره، فصال وجال في مجالات الفن المختلفة باقتدار، وتعددت مجالات عطائه فهو رسام، ومصمم جرافيكي، وفنان كاريكاتير، وكاتب أو كما يحب أن يطلق عليه "صانع الكتب"، فقد درس التصوير الزيتى في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة بين 1957 إلى 1962، وعمل بعد تخرجه رساما للكاريكاتير بالصحافة المصرية والعربية، وكان قبلها وأثناء دراسته قد عمل كرسام بمجلة "سندباد" للأطفال، ورساما ومؤلفا لكتب الأطفال في "دار المعارف".
أصدر "اللباد" أول كتبه للأطفال عام 1961، كما عمل عبر مسيرة حياته كرسام ومصمم للصحف والمجلات والكتب والمطبوعات الثقافية للصغار وللكبار فى مصر والبلاد العربية وأوروبا، وساهم فى تأسيس عدد من المجلات المتخصصة ودور النشر مثل "دار الفتى العربي" عام 1974، كما أسس "الورشة التجريبية العربية لكتب الأطفال"، و"المركز الجرافيكي العربي" عام 1976.
تجربة محيي الدين اللباد في عالم الأطفال
لمحيي الدين اللباد تجربة ثرية في عالم الأطفال، بدأها بكتب الأطفال، وهو ما كشفه قائلا: قد لا يعلم البعض أن بدايتي كانت في كتب الأطفال، كنت وأنا طفل صغير قارئا لمجلة "السندباد" ثم بدأت بعد ذلك أرسل إليها رسوماتي وحينما التحقت بالجامعة عملت رساما في دار المعارف، وفي الحقيقة أنا لم أنسحب من الرسم الكاريكاتيري ولم تكن هناك الرقابة بالمفهوم التقليدي ولكن ربما كانت هناك رقابات من نوع آخر تمارس علينا أعنى رقابات رؤساء التحرير وسياسة الجريدة التي لم تكن تشجعنا على العمل وعندما كنا نتكاسل بدورنا كانت لا تسأل ولا تهتم.
الطفل بالنسبة لمحبي الدين اللباد يعني له الكثير عندما يرسم ويكتب، مؤكدا أنه يتمثل نفسه عندما كان طفلا في نفس السن، هذا هو مرجعه في الرسم والكتابة، وبالتالي أصبحت اختياراته في الموضوعات التي يتناولها للأطفال تقل وتضيق، لافتا إلى أنه يقدم احتياجاته عندما كان طفلا ويحاول أن يجعل من الطفل مشروع الشخص الذي أصبحته الآن رسام وصناع كتب، ويحاول أن يحبب عددا من الأطفال في نفس الطريق الذي أختاره.
ويضيف: منذ عام 1986 وأغلب أعمالي للطفل سواء ما نشر أو ما هو تحت النشر، توجد بها محاولة إغواء طفل بأن يسير في نفس هذا الطريق الذي سلكته، صانع كتب ومصمم جرافيك ورجل اتصال بصري.