نائب وزير الصحة: محافظة الإسماعيلية لديها فرصة جيدة لخفض معدل الإنجاب الكلى
قالت الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان، إنه رغم تحقيق محافظة الإسماعيلية تقدما ملحوظا، في خفض معدل الإنجاب الكلي إلى 2.6 طفل لكل سيدة، وفقًا للمسح السكاني عام 2021، إلا أنه لا يزال هناك فرص جيدة لخفض هذا المعدل، لاسيما أن معدل الحمل غير المرغوب فيه بلغ 2.63 %. جاء ذلك خلال اجتماع المجلس الإقليمي للسكان الذي عقد برئاسة اللواء أكرم جلال، محافظ الإسماعيلية.
أوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن نائب الوزير أكدت أنه جار العمل على خفض معدل الحاجات غير الملباة لتنظيم الأسرة البالغ معدلها 13.1 % في المحافظة، وذلك لتعجيل خفض معدل النمو السكاني بالمحافظة، لتتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للسكان 2030.
وأشار إلى أن نائب الوزير أكدت أن المبادرة الرئاسية الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية، ستعمل على تقديم المشورة الأسرية المتكاملة بدءا من مشورة ماقبل الزواج، وصولا إلى مشورة فترة ما حول الحمل، وحتى بعد الولادة ومتابعة الطفل، وأن ذلك سيسهم بشكل فعال في توعية الشباب والسيدات، بصحتهم الإنجابية لاسيما أن 97 % من السيدات في المحافظة لم تحصل على مشورة تنظيم الأسرة، فضلا عن أن معدل السيدات المتزوجات واللاتي لا يستخدمن وسيلة تنظيم أسرة بلغ 24.2 %، وشددت على ضرورة الالتزام بتركيب وسيلة تنظيم الأسرة عقب الولادة القيصرية مباشرة، فضلا عن وصف الحبوب عقب الولادة الطبيعية، خاصة أن نسبة تركيب الوسائل عقب الولادة بالمحافظة بلغت 2.6%.
وتابع المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن نائب الوزير أشادت بانخفاض معدل وفيات الرضع والأطفال دون الخامسة بالمحافظة، كما استعرضت الرؤية الجديدة للتعامل مع القضية السكانية، والتي ترتكز على توحيد الرسالة الحقوقية المعتمدة على المباعدة بين الحمل والآخر من 3-5 سنوات، لضمان حقوق الطفل في الرعاية المثلى والتربية الإيجابية والتغذية السليمة، وضمان حق الأم والجنين في الاستعداد للحمل الأول، وعدم تعاقب الحمل خلال أقل من عامين، فضلا عن خفض معدلات الأمية، والبطالة، ومكافحة الظواهر المجتمعية السلبية وفي مقدمتها الزواج المبكر.
وأوضحت أن المحافظة شهدت ارتفاعا في معدل زواج من هن دون العشرين، حيث وصل إلى 15.9 % عام 2021 مقارنة بـ 10.5 % عام 2014، مؤكدة ضرورة التعامل مع القضية السكانية من خلال الفحص الدقيق للمشكلات التي تعاني منها المناطق الأكثر احتياجا للتدخل وتحسين خصائصها السكانية طبقا للاستبيانات على أرض الواقع، لوضع حلول تتماشى مع ظروف كل منطقة وطبيعتها سكانها.
من جانبه قال اللواء أكرم جلال محافظ الإسماعيلية، إن استغلال طاقة الشباب وتحسين الخصائص السكانية لهم، يدعم سوق العمل ومنظومة التعليم، بما يدعم توجه الدولة للتنمية البشرية، وشدد على ضرورة متابعة الخطة العاجلة في المناطق الأكثر احتياجا لتحسين الخصائص السكانية وإعداد تقارير شهرية لرصد الواقع وسرعة تنفيذ التدخلات اللازمة لتحسين المؤشرات.
كما أكد تعزيز الشراكة مع جامعة قناة السويس، وزارة التربية والتعليم للوصول إلى الشباب المقبل على الزواج وتوعيته بملف الألف يوم الذهبية وضرورة حصوله على مشورة ما قبل الزواج باعتبارها خطوة استباقية لتلافي المشكلات التي تؤثر على الخصائص السكانية وصحة الأم والطفل.
وأضاف أن المشورة الأسرية أصبحت ضرورة لتعزيز وعي المقبلين على الزواج، وإعداد الفتاة للحمل الأول وتشجيعها على الولادة الطبيعية، مؤكدا على أهمية مشاركة القطاع الخاص في خفض معدلات الولادة القيصرية، وثمّن تنسيق الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية بوزارة الصحة في هذا الشأن.
في نهاية الاجتماع تم الاتفاق على تنفيذ خطة عاجلة لتحسين الخصائص السكانية في القنطرة غرب باعتبارها الأكثر احتياجا لتدخلات تحسين الخدمات التعليمية، وخفض معدل الوفيات، ومعدل الزيادة الطبيعية، فضلا عن ارتفاع معدلات الزواج المبكر، وأشارت نائب الوزير إلى وجود 13 مصنعا يعمل بها سيدات بالقنطرة غرب، وسيتم بحث سبل تنفيذ مشروع صحتنا رأس مالنا في هذه المصانع لتوفير الوحدات المتنقلة لتنظيم الأسرة بها، وتوفير بيئة عمل تحسن من كفاءة أداء المرأة وزيادة إنتاجيتها.