الجيل: الوجود المصرى فى الصومال يعكس عمق العلاقات بين البلدين
قال ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن الوجود المصري في الصومال وجود طبيعي فرضته العلاقات التاريخية بين البلدين التى تمتد إلى آلاف السنين وأيضًا فرضته جماعة الدول العربية واتفاقية الدفاع العربى المشترك التى تربط بين القاهرة ومقديشو، لافتًا إلى أن التحديات التى يمر بها الصومال فرضت على مصر الشقيقة الكبرى أن تتعاون معه للتغلب على تلك التحديات، وخاصة بعد توقيع اتفاقية للتعاون العسكري بين مصر والصومال، الذي وقعها رئيسا البلدين خلال زيارة رئيس الصومال الأخيرة للقاهرة.
وأكد الشهابي، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن الوجود المصرى في الصومال وتدريب الجيش المصرى كوادر من جيشه وإرسال مصر مساعدات مختلفة تنبع من اهتمام الدولة بقضايا أمتها العربية، ومن أجل تعزيز قدرات الجيش الصومالي وقوات الأمن خاصة في مواجهة العمليات الإرهابية والحركات الانفصالية.
التواجد المصري في الصومال
ولفت رئيس حزب الجيل إلى أن التواجد المصري فى الصومال انطلق من مشاركة مصر لفترة طويلة في قوات الاتحاد الإفريقي، والتي تحل محل قوات أدميس في السودان، والتي تنتهي مهمتها بنهاية هذا العام، وهذا يؤكد على العلاقات الاستراتيجية بين البلدين واهتمام مصر بكل التحديات التى تواجه الصومال سواء كانت أمنية وسياسية ودفاعية، مؤكدًا أن بداية هذا الاهتمام والتعاون بين البلدين الشقيقين كان منذ انهيار الدولة الصومالية.
وأكد رئيس حزب الجيل أهمية الصومال للأمن القومى المصرى وخاصة بعد المتغيرات الحادثة فى منطقة البحر الأحمر نتيجة تداعيات الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، لافتًا إلى أهمية موقع الصومال الجغرافى، حيث يقع فى مدخل البحر الأحمر وخليج عدن، وهو ما يبرز أهمية الصومال والقرن الإفريقى «الجغرافى» والجيوسياسى»، والذى يجعل من البحر الأحمر بحيرة عربية إفريقية ساحلها الشرقى "عربى" والساحل الغربى "إفريقى"، مشيرًا إلى أن الأمن القومي المصري وتأمين مرور السفن فى قناة السويس يجعل من دعم العلاقات المصرية الصومالية ضرورة استراتيجية لمصر وضرورة أمن قومي.