غرفة الحبوب: الموسم الحالي من الأرز شهد زراعة مليوني فدان
قال مصطفى السلطيسي عضو غرفة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، إنه مع اقتراب موسم حصاد الأرز 2024-2025، تتجه الأنظار إلى الإنتاج المتوقع ومدى تأثيره على أسعار السوق المحلية، مشيرًا إلى أن الموسم الحالي يشهد زراعة مساحة تبلغ حوالي 2 مليون فدان، وهي نفس المساحة التي زُرعت في الموسم السابق، ويُقدر أن هذه المساحة ستنتج حوالي 7 ملايين طن من الأرز الشعير، ما يُترجم إلى إنتاج نحو 4.2 مليون طن من الأرز الأبيض، وفقًا لمعدل الإنتاج المعتاد.
وأضاف “السلطيسي” أن السوق المصري يعتمد بشكل أساسي على الأرز كجزء من النظام الغذائي اليومي، ويُقدر الاستهلاك السنوي بحوالي 3.5 مليون طن من الأرز الأبيض، مشيرًا إلى أنه بناءً على التقديرات الحالية، سيزيد إنتاج الأرز هذا الموسم عن الاحتياجات الاستهلاكية بحوالي 700 ألف طن، مما يعزز من المخزون الاستراتيجي ويزيد من المعروض في السوق.
تأثير العرض والطلب على الأسعار
ويتوقع عضو غرفة الحبوب أنه مع طرح الكميات الجديدة في الأسواق، تشهد أسعار الأرز بعض التراجع فعلى الرغم من وجود مخزون محدود من الموسم السابق، إلا أن الكميات المزروعة هذا الموسم والمتوقعة لتغطية الاحتياجات بل وتجاوزها، ستؤدي إلى زيادة العرض، وبما أن الأسعار تتأثر بشكل رئيسي بقانون العرض والطلب، فإن توفر كميات كبيرة في السوق مع بداية طرح الإنتاج الجديد سيؤدي غالبًا إلى تخفيف الضغط على الأسعار، مما يسهم في تراجعها أو على الأقل استقرارها عند مستويات معقولة.
ترشيد الاستهلاك وتغير سلوكيات السوق
وأشار إلى أن زيادة الأسعار في الفترات السابقة دفعت المستهلكين إلى ترشيد استهلاكهم من الأرز، مما ساهم في تحقيق توازن بين العرض والطلب، وهذا الترشيد قد يستمر حتى مع تراجع الأسعار، حيث أصبح لدى المستهلكين وعي أكبر بأهمية استهلاك الكميات المناسبة دون هدر.
وكشف عضو غرفة الحبوب باتحاد الصناعات أنه مع الإنتاج المتوقع هذا الموسم، يتضح أن مصر في طريقها لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأرز، بل وربما تحقيق فائض يصل إلى 700 ألف طن، حيث أن هذا الفائض يعزز من قدرة مصر على الحفاظ على استقرار أسعار الأرز محليًا، بل وقد يوفر فرصة للتصدير إلى الأسواق الخارجية.
وأكد أن موسم الأرز 2024-2025 يحمل في طياته فرصًا كبيرة لتحقيق الاستقرار في السوق المصرية، مع توقعات بتحقيق فائض يعزز من الأمن الغذائي ويسهم في توازن الأسعار لصالح المستهلكين.