"وبأخلاقه نبدأ" ندوات توعوية لطلاب معاهد ومراكز مطروح الأزهرية
أقامت منطقة مطروح الأزهرية، اليوم الاثنين، عددًا من الندوات واللقاءات التوعوية والتثقيفية، لطلاب معاهد ومراكز الأنشطة الصيفية بالمنطقة، تحت عنوان "وبأخلاقه نبدأ"، لنشر القيم الأخلاقية والإنسانية، وذلك في إطار فعاليات الأنشطة الصيفية بالمعاهد الأزهرية.
المولد النبوي الشريف
والتقى فضيلة الدكتور صابر الشرقاوي، مدير إدارة شئون القرآن الكريم، بمنطقة مطروح الأزهرية، طلاب معهد مطروح الإبتدائي النموذجي، وهنأهم بقرب حلول المولد النبوي الشريف، مؤكدًا أن الاقتداء بنبي الرحمة وبأخلاقه واجب على كل مسلم ومسلمة، ومحبته علامة الإيمان مصداقًا لقوله صلى الله عليه وسلم "ثلاثٌ مَنْ كُنَّ فيه وجَدَ حلاوَةَ الإيمانِ: أنْ يكونَ اللهُ ورسولُهُ أحبُّ إليه مِمَّا سِواهُما، وأنْ يُحِبَّ المرْءَ لا يُحبُّهُ إلَّا للهِ، وأنْ يَكْرَهَ أنْ يَعودَ في الكُفرِ بعدَ إذْ أنقذَهُ اللهُ مِنْهُ؛ كَما يَكرَهُ أنْ يُلْقى في النارِ" مبينا مقومات الاقتداء به "صلى الله عليه وسلم"، واتباع أمره واجتناب نهيه، والتأسي بأخلاقه "صلى الله عليه وسلم" قولا وعملا.
خلق الرسول
كما التقى علماء وعظ مدينة الحمام، فضيلة الشيخ عاصم حماد، مدير إدارة وعظ الحمام، وفضيلة الشيخ ياسر فتح هشام، واعظ عام، بطلاب مركز «بنين» الحمام للنشاط الصيفي، وتم الحديث عن خلق الرسول عليه الصّلاة والسّلام مع أهل الذمة قدّم سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في التّعامل مع غير المسلمين من اليهود والنّصارى؛ فعندما أسسّ الرسول عليه الصّلاة والسّلام الدولة الإسلاميّة في المدينة المنورّة، وامتدّت بقاع الإسلام في كل مكان، أصبح التعامل مع اليهود والنّصارى واجبًا على المسلمين، ولكن ضمن إطار وثوابت شرعيّة حددّها الله عز وجل.
الرحمة الإلهية
واختتمت الندوة بأن للاقتداء به "صلى الله عليه وسلم" ثمرات، منها الرحمة الإلهية، مصداقا لقوله تعالى "وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ"، فطاعة الرسول تستجلب رحمة الله تعالى، والهداية التامة، مصداقا لقوله تعالى "وإن تطيعوه تهتدوا" فمطيع رسول الله مهتد، مستقيم، مستجلب لرحمة الله تعالى، ومن ثمراته أيضا دخول الجنة وهو أعظم ثمرة لكل مؤمن مقتد برسول الله، مصداقا لقوله تعالى "وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا".