انطلاق اجتماع "الاقتصاد الرقمي" لمجموعة العشرين 9 سبتمبر

يُعقد الاجتماع الخامس لمجموعة عمل الاقتصاد الرقمي لمجموعة العشرين في الفترة من 9 إلى 13 سبتمبر في مدينة ماسايو بالبرازيل، ويُعَدّ هذا الحدث منصة رئيسية لمناقشة التحديات والفرص المتعلقة بالاقتصاد الرقمي،  يهدف الاجتماع إلى تسليط الضوء على أهمية بناء اقتصاد رقمي يركز على التمكين والشمولية، ويعزز الأمان والعدالة في استخدام التكنولوجيا الرقمية.

انطلاق اجتماع "الاقتصاد الرقمى" لمجموعة العشرين 9 سبتمبر

وتشمل المناقشات في الاجتماع كيفية تعزيز حقوق الإنسان في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، وأهمية ضمان وصول الفوائد الرقمية إلى جميع الأفراد والمجتمعات دون استثناء. 

وسيركز الاجتماع على دور التعاون الدولي في هذا المجال، واستراتيجيات الابتكار والمنافسة، وكيفية دعم ريادة الأعمال في الاقتصاد الرقمي. ومن المحاور الأساسية التي ستُناقش هي استخدام التكنولوجيات الرقمية لسد الفجوات الاجتماعية والاقتصادية، وتمكين الفئات الضعيفة مثل النساء والفتيات والأشخاص الأكثر احتياجًا.

تُظهر الدراسات أن اعتماد التقنيات الرقمية في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يمكن أن يحقق منافع اجتماعية واقتصادية هائلة، حيث تساهم هذه التقنيات في تحقيق طفرة في خلق وظائف جديدة وتوسيع الفرص الاقتصادية. تُسهم الخدمات الرقمية مثل خدمات الهاتف المحمول والمدفوعات الرقمية بشكل كبير في تعزيز النمو الاقتصادي، حيث تعمل على خفض التكاليف المرتفعة للمعلومات التي تحدّ من فعالية المعاملات الاقتصادية. وعندما يزداد عدد المواطنين الذين يستخدمون هذه التقنيات، تنخفض التكاليف المرتبطة بالمعلومات، مما يساهم في تعزيز النشاط الاقتصادي ويؤدي إلى زيادة الفوائد الاقتصادية والاجتماعية بشكل عام.

 استراتيجيات شاملة لتحسين الوصول إلى التكنولوجيا الرقمية

تُبرز الاجتماعات من هذا النوع أهمية تطوير استراتيجيات شاملة تُركز على تحسين الوصول إلى التكنولوجيا الرقمية وتوفير بيئة تنظيمية تدعم الابتكار وتُعزز من الممارسات التجارية العادلة. عبر تبادل المعرفة والخبرات بين الدول الأعضاء في مجموعة العشرين، يسعى الاجتماع إلى وضع الأسس اللازمة لبناء اقتصاد رقمي شامل يمكنه تلبية احتياجات جميع الأفراد والمجتمعات.

كما يُتوقع من المشاركين في الاجتماع العمل على صياغة توصيات استراتيجية تعزز من قدرة الاقتصادات النامية على الاستفادة من الفرص التي توفرها التكنولوجيات الرقمية، وتساعد في التعامل مع التحديات التي قد تنشأ. وفي هذا السياق، يلعب التعاون الدولي دورًا حيويًا في تبادل الخبرات والممارسات الجيدة، مما يسهم في تحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة.