رفض انتظار الوظيفة الحكومية.. "عرفات" يبيع عصير القصب ديليفري: بكسبها بالحلال
على الرغم من كونه شابا في العقد الثاني من العمر، إلا أنه قرر الخروج لسوق العمل، وافتتاح مشروعه الخاص الذي يعتبر فريدا من نوعه بمحافظة قنا، من خلال بيع عصير القصب ديليفري في شوارع مدينة نجع حمادي شمالي محافظة قنا، رافضًا الوقوف في طابور انتظار الوظيفة الحكومية.
محمد المرسي عرفات، البالغ من العمر 23 عامًا، والحاصل على دبلوم الصنايع، مقيم بقرية المصالحة بشرق نيل مدينة نجع حمادي شمالي محافظة قنا، قد انتهي من أداء الخدمة العسكرية، وقرر بدء مشروعه رافضا أن يمد يديه لوالديه، او انتظار وظيفة حكومية توفرها له الدولة.
عرفات صاحب الـ23 ربيعًا، الذي ظل يفكر في مشروعه الخاص منذ سنوات طويلة، وظل يحلم به منذ ان كان طالبا في المرحلة الثانوية، قرر شراء ماكينة لعصر القصب، وحملها على تروسيكل قام بشراؤه، وخرج إلى الشوارع لأجل بيع العصير إلي المواطنين والمارة في شوارع مدينة نجع حمادي والمدن المجاورة لها بمحافظة قنا.
ابن مركز نجع حمادي في محافظة قنا، اشترى ماكينة عصر القصب وحملها على تروسيكل، منفذا فكرته المختلفة "عصير القصب ديليفري" ليكون مشروعه الشخصي الذي كلفه ما يقرب من 50 ألف جنيهًا، ليبدأ حياته حالمًا بأن يبني حياة مستقرة ماديا ومعيشيا وأسريًا.
صاحب العقد الثاني من العمر، يخرج يوميا من منزله في الساعات الأولى من الصباح، لأجل كسب لقمة العيش وبحثا عن رزقه اليومي متجولا في الشوارع، قائلًا: "انا بطلع الساعة 7 الصبح كل يوم وبشتغل حوالي 14 ساعة يوميًا يعني بخلص شغلي الساعة 9 مساءً".
وقال عرفات في سياق حديثه لـ"الدستور"، أنه يبدأ عمله صباح كل يوم، ويخرج كل يوم مبتسمًا وراضيًا بما قسمه له الله، قائلًا: "انا بشتغل بأيديا وفي مشروعي اللى كنت بحلم بيه وبتمني ربنا يكرمني فيه ويبقي معايا عربيات كتيرة بتبيع عصير القصب في الشوارع".
وأضاف صاحب العقد الثاني من العمر، أن الفكرة الجديدة التي ابتكرها لبيع عصير القصب ديليفري في شوارع مدينته تعتبر هي الاولى من نوعها، لافتًا أن عصير القصب يعتبر المشروب الأول والرسمي لأهالي محافظة قنا ومحافظات الصعيد المختلفة.
واستكمل عرفات حديثه قائلًا: "قررت أخرج واشتغل عشان مقعدش في البيت واستنى اخد من والدي فلوس، أو استني الوظيفة الحكومية، والشباب لازم كلها تخرج تشتغل وتنتج وتفتح مشاريع والرزق ربنا بيقسمه ليها".