كاتب فلسطينى يكشف لـ"الدستور" أهداف اجتياح إسرائيل لمخيمات الضفة الغربية المحتلة
قال ثائر نوفل أبو عطيوي الكاتب الصحفي الفلسطيني ومدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، إن العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ الأربعاء الماضي على مخيمات الضفة الغربية في جنين وطوباس وطولكرم أدى إلى سقوط 22 شهيدًا، ما جعل حصيلة عدد الشهداء يرتفع في الضفة الغربية إلى 676 شهيدًا.
وأضاف أبو عطيوي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن تصاعد وتيرة سياسة حكومة الاحتلال الإسرائيلى في اقتحام ومهاجمة مخيمات شمال الضفة الغربية، يأتي في الوقت نفسه تصاعد وتيرة الحرب المسعورة والعدوان المتواصل على قطاع غزة للشهر الحادي عشر على التوالي، الأمر الذي يعني أن الضفة الغربية ومخيماتها الشمالية ليس بمعزل عن إعلان إسرائيل الواضح بتدمير وتهجير وطرد السكان من مناطق سكناهم على غرار ما يحدث الآن في قطاع غزة، وهذا ما أعلن عنه في تصريحاته المؤخرة وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس.
هدف الاحتلال من اجتياح الضفة زيادة رقعة الاستيطان
وأكد أبو عطيوي أن الهدف الأساسي من تزايد حجم الاعتداءات الإسرائيلية على مخيمات الضفة هو زيادة رقعة الاستيطان والاستيلاء على أراضي المواطنين وتحويلها إلى مستوطنات إسرائيلية، الأمر الذي يعني القضاء على جغرافية الضفة الغربية فلسطينيًا وبشكل عام، وتحويل الضفة الغربية لمناطق متباعدة فيما بينها جغرافيًا وفصل مدن وقرى ومخيمات الضفة وحصارها بالحواجز العسكرية والمستوطنات.
وأوضح الكاتب الفلسطيني أن تزامن شن الهجمة الشرسة على مخيمات ومدن الضفة الغربية مع تواصل الحرب على قطاع غزة يعني أن إسرائيل تريد وعبر مخططها الاستعماري، القضاء على كل ما هو فلسطيني والاستيلاء على الممتلكات والأراضي وعلى السيادة الفلسطينية، وأن تعيد حكمها العسكري للأراضي الفلسطينية واحتلالها والسيطرة عليها، ضمن مخطط احتلالي مدروس وموافق عليه من الحكومة الإسرائيلية مسبقًا.
وشدد أبو عطيوي على أن دعوة الدول العربية كافة عبر الجامعة العربية بات أمرًا ضروريًا للغاية لانطلاق مؤتمر عالمي مناصر للقضية الفلسطينية وفق أسس عملية توافقية فلسطينية عربية، تجعل هذا المؤتمر نقطة تحول وانطلاق جديدة للدعوة الحقيقية والجادة لمؤتمر عالمي للسلام العادل والشامل، وقبول إسرائيل بفكرة حل الدولتين لإنهاء الصراع بشكل نهائي عبر الاعتراف بقرارات الشرعية الدولية التي تنص على حق الشعب الفلسطيني بالحرية وإقامة دولته المستقلة.