الزراعة: تحقيق فائض مليون طن سكر بحلول 2026
قال الدكتور مصطفى عبدالجواد، رئيس مجلس المحاصيل السكرية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الحكومة تتبنى استراتيجيات فاعلة لتعزيز الإنتاج المحلي للسكر، بما يضمن تحقيق الاكتفاء الذاتي بحلول عام 2026، وذلك في إطار الجهود المستمرة لضمان توفير السلع الأساسية وزيادة الرقعة الزراعية للمحاصيل الحيوية.
زيادة أسعار بنجر السكر
وأضاف الدكتور عبدالجواد، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الحكومة اتخذت قرارًا حكيمًا بتحديد سعر توريد بنجر السكر عند 3000 جنيه للطن، بدلًا من 1800 جنيه في المواسم السابقة، لافتًا إلى أن هذا القرار الذي وصفه بالعادل والمشجع للفلاحين يهدف إلى تحفيزهم على زيادة زراعة بنجر السكر، وبالتالي تحسين الإنتاج المحلي، منوهًا بأنه رغم صدور القرار بعد موعد زراعة البنجر لهذا الموسم، قد أسهم بالفعل في زيادة المساحات المزروعة، مما يمهد لتحقيق طفرة في الإنتاج بحلول موسم 2025.
تحقيق فائض بمليون طن من السكر في 2026
وأوضح عبدالجواد أن التوقعات تشير إلى أن مصر ستتمكن من تحقيق فائض قدره مليون طن من السكر في عام 2026، بفضل الجهود المبذولة لزيادة الإنتاج ودعم الفلاحين، مشيرًا إلى أن هذا الفائض سيغطي احتياجات السوق المحلية، ويعزز من قدرة مصر على المنافسة في الأسواق الخارجية.
السيطرة على توريد المحصول إلى المصانع
وتطرق رئيس مجلس المحاصيل السكرية إلى المشكلة التي كانت تعوق توفير السكر في الأسواق، وهي توجه بعض الفلاحين لتوريد محاصيلهم إلى مصانع العصير والعسل الأسود بدلًا من مصانع السكر، مشددًا على أن القرار الجديد سيعزز الثقة بين الفلاحين والحكومة، مما سيضمن توجيه المحاصيل بشكل أكبر إلى مصانع السكر.
البنية التحتية المؤهلة لدعم الإنتاج
وأكد عبدالجواد أن مصر تمتلك عمالة مدربة ومصانع قادرة على العمل بكامل طاقتها الإنتاجية، ومع توفير المحصول بشكل كافٍ، ستتمكن هذه المصانع من تلبية احتياجات السوق المحلية بالكامل، بل وتحقيق فائض يمكن تصديره.
وأشار إلى أنه مع هذه الخطوات الجريئة التي تتخذها الحكومة، يبدو أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر في المستقبل القريب، مع زيادة دعم الفلاحين وتوسيع الرقعة الزراعية للمحاصيل السكرية.