متخصصون: قضية بناء الإنسان المصرى محورية فى عهد الرئيس السيسى
تحدثت الدكتورة ناهد عبدالحميد، في أمسية "بناء الإنسان المصري والجمهورية الجديدة"، والتي أقيمت بمركز الهناجر للفنون، ضمن فعاليات ملتقي الهناجر الثقافي، عن كيف أن الإنسان هو محرك هذه الحياة، وغاية وأداة التنمية فى أى مجتمع من المجتمعات، ومصر دولة غنية بمواردها البشرية على مر التاريخ، والدولة المصرية وضعت بناء الإنسان المصرى نصب عينيها وفى مقدمة أولوياتها.
مؤسسات الدولة تبنت قضية بناء الإنسان المصري
وأكدت عبدالحميد: إن الدولة والقيادة السياسية وضعت استراتيجية تحت مسمى رؤية مصر ٢٠٣٠ واضحة المعالم، تهدف إلى إحداث تحول شامل فى كل مجالات الحياة من خلال عدة محاور، منها تعزيز جودة التعليم، وتطوير البنية التحتية، وتحسين مستوى المعيشة، وبناء التنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية، لذا تبنت كل مؤسسات الدولة هذه الاستراتيجية ووضعت خطوطًا عريضة لتنفيذها، مشيرة إلى أن الاستثمار فى رأس المال البشرى هو استثمار فى مستقبل هذا الوطن، فإن الإنسان المصري هو الوحيد القادر على دفع عجلة التقدم والإبداع فى المجتمع، مؤكدة أن إعادة بناء الإنسان المصرى هى إعادة لصياغة المستقبل.
قضية بناء الإنسان
من جانبها، قالت الدكتورعايدة نصيف، أستاذة الفلسفة بجامعة القاهرة: إن الإنسان المصرى لديه وعى وفهم وإدراك وإبداع منذ الحقبة الفرعونية وحتى الآن، وفى ظل الجمهورية الجديدة التى يرعاها ويقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي، أصبحت قضية بناء الانسان المصري قضية محورية، وبناء الإنسان لا يقل أهمية عن المشروعات التنموية الكبيرة لأنه جوهر التنمية الشاملة والمستدامة، والجمهورية الجديدة تدرك أن تكملة بناء الإنسان المصرى هى السبيل لتحقيق النهضة الشاملة والمتكاملة، فالعقل المصرى يحمل إرثًا عظيمًا عبر فترات التاريخ عبر الوعى الجمعى لشعب وتاريخ مصر، وهذا يعد جزءًا من تكوين بناء الإنسان المصري، وهناك العديد من المبادرات التى تسهم فى بنائه، مشيرة إلى أهمية قضية الثقافة والوعى والإدراك بمفهوم الهوية المصرية التى هى جزء من بناء الإنسان المصرى، والتى بدأت منذ عهد الفراعنة وحتى الآن.
من ناحيتها، قالت الدكتورة راندة شاهين، وكيل أول وزارة التربية والتعليم وزميل كلية الدفاع الوطني بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن الإدارة السليمة أساس نجاح أى عمل، ومصر دولة تمتلك تاريخًا عظيمًا، وتمتلك حضارة ٧٠٠٠ سنة بسبب وجود الإنسان المصرى، وهو مثقف وواعي ومدرك، ولولاه لحدث هدم لهذه الحضارة، لذا بناء الانسان من أهم القضايا الحالية، مشيرة إلى أهمية فئة الشباب فى مصر التى تتعدى ٦٥%، والتى تعد ثروة يجب استغلالها بأسلوب صحيح وأمثل، مؤكدة على ضرورة أن يكون التعليم الجامعى يتوافق ويتلاءم مع التعليم قبل الجامعى وليس بمعزل عنه، حتى يمكننا إعداد جيل يتلاءم مع سوق العمل ويجدد فرص عمل حقيقية له.