دراسة تحليلية لـ5 قنوات عالمية: مراسلات "القاهرة الإخبارية" انحزن للقضية الفلسطينية وتميزن بالثبات الانفعالى
نشرت المجلة المصرية لبحوث الإعلام دراسة تحليلية بشأن تغطية المراسلات بالقنوات الإخبارية الناطقة بالعربية للحرب الإسرائيلية على غزة في الفترة من أكتوبر إلى نوفمبر 2023.
أهداف الدراسة
وتهدف الدراسة بشكل رئيسي إلى رصد وتحليل التغطية الإخبارية التليفزيونية من قبل المراسلات العربيات لأحداث الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2023.
وحددت الدراسة 5 قنوات إخبارية تليفزيونية هي: (الجزيرة - العربية - القاهرة الإخبارية - قناة الحرة - فرانس 24)، وباستخدام أداة تحليل المضمون الكيفي، والمنهج المقارن بين القنوات الخمس وتطبيق "نموذج لاسويل"، تمثلت بعض نتائج الدراسة في اهتمام قنوات محل الدراسة بالاعتماد على مجموعة من المراسلات (21 مراسلة). تنوعت جنسياتهن بين فلسطينية ولبنانية ومصرية وعراقية وأردنية، لتغطية أحداث الحرب على غزة بشكل عام، إلا أن حجم هذا الاعتماد يختلف من قناة إلى أخرى.
وجاء تركيز الدراسة على دور (المراسلة) في وقت الحروب والنزاعات والأزمات نظرًا لأهمية الأدوار التي يقوم بها المراسل كحلقة وصل بين الأحداث والجمهور، حيث يقع على عاتقه مسئولية نقل الأحداث والوقائع إلى العالم مستثمرًا عصر ثقافة الصورة، وتفعيلًا للمسئولية المهنية الوظيفية التي تضاعفت مع التطورات التكنولوجية، ووفقًا لقاموس Merriam Webster (223) فإن مصطلح المراسل هو ذلك الشخص الذي يتم توظيفه لنقل الأخبار التي تتعلق بالكيفية التي تسير بها الحروب والأحداث في مناطق النزاع أو القتال، ويؤرخ البداية عمل النساء كمراسلات حرب بمشاركة أول مراسلة في تغطية أحداث احتلال بولندا التي تم اعتبارها شرارة الحرب العالمية الثانية.
وجاء التطبيق في الدراسة الحالية على الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين بقطاع غزة لأهمية القضية باعتبارها القضية المحورية للمنطقة ولحداثة تجربة المرأة العربية كمراسلة في أوقات الأزمات والحروب.
أداء المراسلات العربيات للحرب الإسرائيلية على غزة
واهتمت الدراسة بتحليل أداء المراسلات العربيات للحرب الإسرائيلية على غزة في عدد من القنوات الفضائية العربية والأجنبية الناطقة باللغة العربية، والتي تعكس توجهات مختلفة للوقوف على ملامح الأداء شكلًا ومضمونًا، وارتباطه بسياسة تلك الدول ومدى تأثير السياسة التحريرية للوسيلة على التغطية الإعلامية، كما ركزت الدراسة على تحليل التغطية الإخبارية في 5 قنوات.
وتوصلت الدراسة أيضًا إلى أن لتوجهات القنوات تأثيرًا كبيرًا على القوى الفاعلة في التغطية، وخصائص أدوارها في الأحداث، واستخدام المصادر، ودلالات الكلمات في التغطية، على سبيل المثال: يشير التحليل إلى أن كلًا من قناة الجزيرة ومراسلي قناة القاهرة الإخبارية لديهم انحياز واضح للجانب الفلسطيني، بينما قناة فرانس 24 وقناة الحرة الأمريكية ومراسلوهم انحازوا بشكل واضح للجانب الإسرائيلي، إضافة إلى أن تغطية المراسلين في (قناة العربية) تميزت بالعرض المتوازن والتنويع في التغطية.
تنوع القاهرة الإخبارية
وأكدت الدراسة أنه في قناة "القاهرة الإخبارية" تنوع المظهر بين المراسلات، حيث حرصت المراسلة منى عوكل على ارتداء السترات الخاصة بالحماية في كل فيديوهاتها ماعدا فيديو واحد ارتدت فيه زي الحداد الأسود على الرغم من وجودها في قلب الحدث وهذه هي المرة الوحيدة التي انقطع عنها البث بينما كل من ولاء السلامين ودانا أبوشمسية ارتديتا ملابس مدنية بسيطة أثناء تغطيتهما للأحداث نظرًا لوجودهما في مواقع أكثر أمانًا.
وعكست نتائج التحليل وجود المراسلة "منى" عوكل" في قلب الأحداث في خان يونس، بينما ظهرت كل من ولاء السلامين ودانا أبو شمسية في أماكن آمنة بعض الشيء، كالظهور في أعلى المباني المرتفعة أو منزل أو حديقة مغلقة خاصة في تغطية الضفة الغربية والقدس.
تميز أداء المراسلات بالثبات الانفعالي والصوت الهادئ ماعدا فيديو واحد لمنى عوكل كان صوتها وشكلها شاحبًا خاصة بالتزامن مع قصف وإصابة إحدى زميلاتها في التغطية.
وظهر تعرض مكتب القناة للقصف وتعرضت بعض المراسلات للإصابة، ما أثر على أداء منى عوكل التي ظهر عليها علامات الحزن والإعياء في أحد الفيديوهات كرد فعل عما حدث.
أساتذة الدراسة
الدراسة فكرة د. منى الحديدي الأستاذ بقسم الإذاعة والتليفزيون، كلية الإعلام، جامعة القاهرة، وتولى التصميم المنهجي د. ثريا أحمد البدوي الأستاذ بقسم العلاقات العامة والإعلان، كلية الإعلام، جامعة القاهرة.
أما الجزء التحليلي فأشرف عليه هبة شاهين الأستاذ بقسم الإذاعة والتليفزيون، كلية الإعلام، جامعة عين شمس، وحياة بدر الأستاذ المساعد بقسم العلاقات العامة والإعلان، كلية الإعلام، جامعة القاهرة، ورشا الحبرونى المدرس بقسم الإذاعة والتليفزيون، كلية الإعلام، جامعة جنوب الوادي، وآية محمد علي المدرس بقسم الإذاعة والتليفزيون، كلية الإعلام، جامعة القاهرة ودعاء محمود محمد محمد المدرس بقسم الإعلام، كلية الآداب، جامعة أسيوط.
وكتب التقرير النهائي د. أميمة محمد محمد عمران الأستاذ بقسم الإعلام، كلية الآداب، جامعة أسيوط.