خبراء فلسطينيون لـ"الدستور": عمليات الاحتلال فى الضفة تجسيد ممنهج لسياسة التطهير العرقى
![التصعيد في الضفة](images/no.jpg)
تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها واستهدافها لمدن الضفة الغربية المحتلة، وحملتها الممنهجة في استهداف كل ما هو فلسطيني.
واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة ومخيم جنين لليوم الثالث على التوالي، ونفذت حملة مداهمات واعتقالات طالت العشرات من أبناء جنين.
وفي هذا السياق، قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن ما يجري في الضفة الغربية من عملية عسكرية يقوم بها الاحتلال يأتي في إطار جرائم الإبادة الجماعية التي تستهدف الوجود الفلسطيني أينما كان سواء في قطاع غزة أو مخيمات الضفة أو حتى مدينة القدس المحتلة.
عمر: أفكار الوزراء المتطرفين هي التي تحرك حكومة نتنياهو
وأكد عمر في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن مثل هذه العملية العسكرية ما هي إلا تجسيد ممنهج لسياسة التطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال ضد الفلسطينيين وتهدف إلى تهجير الفلسطينيين عن أرضهم.
وأوضح أن الحكومة اليمينية المتطرفة وأصبحت أفكار ومعتقدات الوزراء المتطرفين مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش هي من تحركها ماضية في مشروعها التهويدي الاستيطاني على الضفة الغربية وضم كافة الأراضي للسيادة الإسرائيلية.
وندد عمر بتصريحات وزير خارجية دولة الاحتلال، ودعا من خلالها لتنفيذ السياسة التي استخدمت في قطاع غزة من تدمير وقتل وارتكاب مجازر إبادة جماعية وتهجير الفلسطينيين عن أماكن سكناهم، معتبرًا ذلك بالخطوة الخطيرة وتهدد الوجود الفلسطيني.
ودعا المجتمع الدولي لضرورة التحرك الفوري والسريع لوقف هذه الحرب المفتوحة ضد الوجود الفلسطيني داعيًا إلى ضرورة اتخاذ خطوات أكثر جدية وملزمة للاحتلال بوقف جرائمه من خلال قرار ملزم من مجلس الأمن، وإرسال قوات دولية لحماية المدنيين من بطش حكومة الاحتلال وقطعان المستوطنين.
أبولحية: تمادي إسرائيل في سلوكها نابع من عجز المجتمع الدولي
من جانبه، قال الدكتور جهاد أبولحية أستاذ القانون والنظم السياسية، إن ما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية من اقتحامات متتالية في كل مدن ومخيمات وقرى الضفة وذلك بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة يؤكد للعالم كله الوجه الحقيقي لهؤلاء المجرمين الذين يستهدفون الوجود الفلسطيني في كل مكان والقضاء على الصوت الفلسطيني المطالب بالحرية والدولة المستقلة وفقًا لما قررته الشرعية الدولية.
وأضاف أبولحية في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن تمادي حكومة الاحتلال في سلوكها وتصرفاتها الإجرامية نابع من عجز المجتمع الدولي الذي لم يستطع أن يصدر أي قرار لوضع حد للتجاوزات الإسرائيلية الإجرامية بحق شعبنا الفلسطيني، وبحق القانون الدولي أيضًا الذي يتم انتهاكه ليل نهار من قِبل هؤلاء المجرمين الإسرائيليين.
وقال إن ما تشهده الضفة الغربية من إرهاب إسرائيلي متبادل بين الجيش والشرطة والمستوطنين الإسرائيليين الهدف منه استئصال شعبنا من أرضه والمضي قدمًا بمخططات التهجير التي يتبناها المجرم بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة، حيث يجري القضاء على كل مقومات الحياة في المدن والمخيمات والقرى في الضفة بالتزامن مع ما يحدث في قطاع غزة.
وتابع: "لذلك علينا كفلسطينيين أن نرص صفوفنا ونتوحد ونكون على قلب رجل واحد لنوقف كل هذه المخططات، ونرد عليها بشكل موحد ووفق رؤية وطنية جامعة تحافظ على الوجود الفلسطيني وحقوقنا وبقاء قضيتنا العادلة حية".
أما المجتمع الدولي العاجز والمتواطئ إزاء ما يحدث مع شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية فإنه يتعين عليه أن يقوم بدوره المُناط له بقوانينه ومواثيقه ومعاهداته، ويعمل على التدخل العاجل لما تفعله إسرائيل من إرهاب سوف يؤدي إلى نتائج خطيرة على كل المنطقة.