محلل سياسى يكشف السيناريوهات المتوقعة لإنهاء الأزمة السياسية فى فرنسا
قال عبدالغني عبدالهادي المحلل السياسي، إن المرحلة التي تمر بها فرنسا، تعبر عن امتحان للنظرية السياسية التي أتى بها إيمانويل ماكرون، التي لا فرق بين اليمين واليسار أمام المصلحة العليا لفرنسا ولتدبير شئونها، مشيرًا إلى أن ماكرون لا يعتبر نفسه من اليمين أو اليسار ولا يقرأ الساحة السياسة من منظور الاستقطابات السياسية والإنتمائات الحزبية- الإيديولوجية.
وأضاف عبدالهادي اليوم، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الأسماء المطروحة حاليا لتولي منصب رئاسة وزراء فرنسا ولدت من رحم الاستقطاب التقليدي الذي ينتج جراء قدوم كتلة تحصل على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان؛ تخرج بموجب ذلك ممثل لها لقيادة الحكومة، إلا أن منطق ماكرون يتجاوز هذه القاعدة ولن يحيد عليها مادام ينظر إلى أن هذه القراءات كلها مدمرة للشأن التدبيري للدولة الفرنسية.
وأكد المحلل السياسي، أن الأسماء المطروحة لتولي الحكومة الفرنسية سواء لوسي كاستيه مرشحة اليسار للمنصب، أو وزير الداخلية الفرنسي السابق، برنار كازنوف لن تحل الإشكال العميق الحاصل في الحالة السياسية الفرنسية، حيث بات الفرنسيون يريدون من يُسير الدولة ويأتي بحلول ناجحة للتحديات التي تواجهها وليس وزير يأتي فقط بأيديولوجية اليمين واليسار أو يصنف نفسه على أنه من هذا التيار أو ذاك.