عملاء "كراود سترايك" يؤجلون الصفقات بعد حادث انقطاع الإنترنت عالميًا
تسبب انقطاع تكنولوجيا المعلومات العالمي الذي حدث في يوليو الماضي، بسبب تحديث خاطئ لبرنامج شركة كراود سترايك، في توقف بعض العملاء مؤقتًا عن التعامل مع خدمات شركة الأمن السيبراني، على ما أورد موقع "أكسيوس" اليوم الخميس.
يكشف ذلك عن حجم المشكلة التي واجهتها الشركة، في الشهر الماضي، عن خطر الاعتماد الواسع النطاق على عدد قليل فقط من منصات التكنولوجيا الرئيسية.
وقال المدير المالي للشركة، بيرت بودبير، في إيجاز بشأن الأرباح: "إن عملاء كراود سترايك الجدد والحاليين يفحصون الصفقات عن كثب، مع مستويات أعلى من الموافقات على مستوى الرئيس التنفيذي وفي بعض الحالات على مستوى مجلس الإدارة مطلوبة الآن".
وأشار المدير المالي إلى أن الشركة قامت أيضًا بإبطاء أنشطة مبيعاتها الخارجية بعد الانقطاع لبضعة أسابيع.
خسائر كبيرة
وتتوقع "كراود سترايك" الآن أن تستغرق الصفقات وقتًا أطول لإغلاقها، لتتحمل خسارة إيرادات قدرها 60 مليون دولار للنصف الثاني من العام، من خلال تقديم خصومات وشروط دفع مرنة وفترات اشتراك ممتدة للعملاء، بالإضافة إلى نفقات إضافية أخرى، وفقا لـ"بودبير".
وكان الرئيس التنفيذي، جورج كورتز، قد قال، في وقت سابق عندما سأله أحد المحللين عما إذا كانت الشركة قد شهدت انتقال العملاء إلى منصات أخرى لتنويع تغطية الأمن السيبراني الخاصة بهم: "إن الحالة المعاكسة كانت صحيحة، يريدون شراء المزيد منا، لا يريدون مجموعة من المنتجات المتباينة".
تحديات قانونية
ومنذ الحادث، انخرطت "كراود سترايك" في نزاع عام مع أحد عملائها المتضررين، وهي شركة دلتا إيرلاينز، التي هددت بالسعي للحصول على مئات الملايين من الدولارات من الإيرادات المفقودة من شركة الأمن السيبراني.
وقال بودبير: "من الصعب التنبؤ بنتيجة التقاضي بطبيعتها، خاصة في المراحل المبكرة، ولا يزال من المبكر جدًا بالنسبة لنا تقدير أي تعرض قانوني محتمل قد يكون لدينا في هذا الوقت".
وأضاف: "تحتوي اتفاقيات عملائنا على أحكام تحد من مسئوليتنا، ونحن نحافظ على سياسات التأمين التي تهدف إلى التخفيف من التأثير المحتمل لبعض المطالبات ونتمتع بمركز نقدي قوي".
وتواجه "كراود سترايك"، أيضًا، تحديات قانونية أخرى، بما في ذلك دعاوى قضائية جماعية من المسافرين المتضررين من تأخيرات السفر والمستثمرين.