قبل انتخابات الرئاسة الجزائرية.. ماذا نعرف عن حركتى الـ"ماك" و"رشاد"؟
في وقت سابق من أغسطس الجاري، احتجزت السلطات الجزائرية أسلحة وذخيرة في ميناء بجاية كانت متهجة للبلاد من طرف العضو في حركة "الماك" المصنفة إرهابية، في الجزائر زايدي موسى. قبل نحو شهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في سبتمبر.
وجرى توقيف 21 شخصا ينتمون إلى الحركة وضبط كمية من الأسلحة النارية والذخيرة كانت في سيارة استقدمت من مرسيليا بفرنسا على متن باخرة.
وفي الرابع من أغسطس أوقفت السلطات زايدي موسى رفقة زوجته، وبحوزته كمية من الأسلحة النارية والذخيرة كانت مخبأة بإحكام بمركبته التي قصد إدخالها إلى الدولة بطريقة غير شرعية. وفق بيان رسمي.
وتتهم السلطات الجزائرية، "حركتي "الماك" و"رشاد" المصنفتين حركتين إرهابيين، بالضلوع في الحرائق المهولة التي عرفتها الجزائر السنوات الماضية، وأمرت في وقت سابق، بالقبض على كل المنتمين للحركتين اللتين تهددان الأمن العام والوحدة الوطنية.
وفي كل كارثة تتهم السلطات جماعتي "رشاد" الإسلامية و"ماك" الانفصالية في منطقة القبائل. فماذا نعرف عن الحركتين.
حركة استقلال منطقة القبائل (ماك)
تأسست الحركة، عام 2001، وتتخذ من باريس مقرا لها. وهي حركة غير مرخصة في الجزائر وصنفتها الحكومة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية.
وتأسست ماك على يد فرحات مهنا، للمطالبة بالحكم الذاتي في منطقة القبائل التي غالبية سكانها من الأمازيغ، بعد أحداث "الربيع الأسود" في عام 2001.
وشكل عام 2010، نقطة تحول في مسار الحركة، عندما أعلنت تشكيل حكومة مؤقتة لمنطقة القبائل بقيادة مهنا. وكانت هذه الخطوة هي الأولى من نوعها في تاريخ الجزائر الحديث.
وتعرض قادة الحركة لملاحقة السلطات الجزائرية التي اعتقلت أعضاءها وحظرت نشاطها. لكن يعيش معظم قادة الحركة في فرنسا.
حركة رشاد وأهدافها
تأسست الحركة في أبريل 2007، من قبل مجموعة من الجزائريين المستقلين أو ممن كانوا منتمين لأحزاب أخرى من بينهم: مراد دهينة ومحمد العربي زيتوت ومحمد السمراوي وعباس عروة ورشيد مصلي.
وتقول الحركة في موقعها إنها تسعى إلى المساهمة في تغيير جذري في الجزائر، لإحداث قطيعة مع الممارسات السياسية السائدة منذ الاستقلال وتحرير الشعب الجزائري من كل وصاية. وأنها حركة ديمقراطية تحظر جميع أشكال التطرف والإقصاء والتمييز وتتبنى منهج اللاعنف لإحداث التغيير، ويحدد ميثاق الحركة قيمها ومبادئها .
وأحد أبرز مؤسسي الحركة هو القيادي السابق في جبهة الإنقاذ الإسلامية مراد دهينة الصادر بحقه حكم غيابي بالسجن لمدة 20 عاما.
وتقول الحركة عن نفسها إنها حركة مقاومة جزائرية معارضة للنظام وإنها لا تؤمن باستخدام العنف وتتبنى الطرق والاحتجاجات السلمية، وتعتبر نفسها مساحة تسع جميع الجزائريين بغض النظر عن وجهات نظرهم المختلفة وتنوع ميولهم، وأنها ترفض كل ممارسات الإقصاء والتمييز.
وتعرفها السلطات الجزائرية على أنها حركة تمخضت عن انقلاب 1992، بعد انتصار جبهة الإنقاذ الإسلامية - التي تم حظرها منذ عام 1992- كنقطة انطلاق رئيسية لتحديد نشاطها السياسي.