رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تحذيرات لمنظمات أممية.. ما هى التحديات التى يواجهها الإمداد الغذائى فى غزة؟

اهالى غزة
اهالى غزة

تتأثر عمليات الإمداد الغذائي في قطاع غزة بسبب الحراب الدائرة بين قوات المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، إذ وقع القطاع تحت الحصار المشدد منذ 7 أكتوبر الماضي ليعاني الأهالي من نقص حاد في الغذاء، ولا تستوعب المساعدات الإنسانية حجم الكارثة الحالية.

وتتعنت إسرائيل في إدخال الغذاء إلى القطاع وتقلل من الكميات المسموح بها، من أجل ممارسة سياسة تشديد الجوع على المدنيين، مما أدى إلى استشهاد كثيرين بسبب نقص الطعام وإصابة الأطفال بأمراض تتعلق بنقص الغذاء، منها فقر الدم والأمراض المناعية في وقت خرجت فيه أغلب المستشفيات عن الخدمة.

 

عمليات الإمداد الغذائي

واتساقًا مع ذلك، أكد برنامج الغذاء العالمي أن عمليات الإمداد الغذائي في غزة تواجه تحديات، موضحًا أن حدة الصراع وعدد المعابر المحدود والطرق المتضررة تعوق عملهم داخل القطاع، وكذلك عدم السماح بدخول كميات مناسبة من المساعدات وتحديدًا الغذائية.

وكشف برنامج الغذاء العالمي عن أن سكان غزة يعيشون في مساحة تتقلص باستمرار دون خدمات صرف صحي أو رعاية صحية مناسبة، مبينًا أن عدم فتح كل المعابر تسبب في إدخال نصف المساعدات الغذائية المطلوبة إلى غزة الشهر الماضي.

وذكر أنه بعد مرور 10 أشهر على بدء الحرب، يعيش سكان غزة ظروفًا غير آدمية، كما يتم تهجيرهم مرارًا بموجب أوامر الإخلاء التي تعطل أيضًا مراكز المساعدات المخصصة لدعمهم، بما في ذلك توزيع الأغذية والمطابخ المجتمعية التي يدعمها برنامج الغذاء العالمي.

 

فما هو وضع الغذاء داخل قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة الآن؟، وكيف يتم توزيعها وإدخالها للمدنيين؟.. «الدستور» تحدثت مع مسئولة الإعلام بالهلال الأحمر الفلسطيني

 

شاحنات المساعدات تقلصت

تشير نبال فرسخ، مسئولة الإعلام بالهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن هناك أزمة في إمدادات الغذاء الذي لا يصل إلى مستحقيه داخل قطاع غزة وفي ظل الحرب، إذ يتم حرمان الكثيرين من الغذاء والخيم والأغطية.

وتوضح، لـ«الدستور»، أن هناك تعنتًا إسرائيليًا في إدخال كميات من المساعدات الغذائية المطلوبة، إذ أن قبل الحرب كان الاحتلال يسمح بإدخال 500 شاحنة من المساعدات، ولكن الآن تقلص العدد إلى 150- 170 شاحنة في اليوم.

وتؤكد أن المساعدات الغذائية التي يتم إدخالها لا تكفي 10% من النازحين، لأن الكارثة الإنسانية شديدة والحصار تام على قطاع غزة، وعدد الجوعى يتزايد كل يوم، لذلك فإن الكميات القليلة التي يدخلها الاحتلال من المساعدات لا تلبي الاحتياجات.

يبلغ عدد سكان قطاع غزة 2.3 مليون قرابة 93% منهم يعانون من أزمة الجوع، وفق منظمة الأمم المتحدة، وشرد القصف الإسرائيلي 1.9 مليون من أهالي غزة منذ حرب السابع من أكتوبر وحتى الآن، بينما تبلغ مساحة غزة 362 كيلومترًا مربعًا.

وتؤكد "فرسخ" أن أكثر من ربع سكان قطاع غزة يعانون من نقص في الغذاء وأزمات في الجوع، وكل السكان لديهم حاجة شديدة للطعام، بسبب نزوح أكثر من 85% من سكان قطاع غزة، منذ بدء الحرب: «هناك فجوة غذائية شديدة بسبب تزايد أعداد النازحين وعدم كفاية المساعدات وقدرة مدارس الإيواء على استيعاب هذا العدد من النازحين».