رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قضى 60 عامًا فى الحكم.. من هو "هيلا سلاسى" آخر أباطرة إثيوبيا؟

جمال عبد الناصر وهيلا
جمال عبد الناصر وهيلا سيلاسي

هيلا سيلاسي هو إمبراطور إثيوبيا، والذي امتد حكه لنحو 60 عامًا، ورحل في مثل هذا اليوم 28 أغسطس عام 1974.

"الدستور" يرصد في السطور التالية، قصة آخر أباطرة إثيوبيا وعلاقته بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر..

ولد "سيلاسي" بمدينة إيجارسيا اتي تبعد عن مدينة هرر شرق إثيبويا بنحو 18 ميلا، ينتمي إلى قبيلة الأمهرة نسبة إلى والده، أما والدته فهي من قومية الأورومو ورحلت بعد عامين من مولده، وهو أحد أحفاد ساهيلا سيلاسي، وكان والده راس ماكونين ابن عم الإمبراطور منليك الثاني، الذي عينه كبير مستشارية وحاكمًا لمنطقة هرر.

تعلم "سيلاسي" عددا من اللغات، منها الفرنسية، والتي جاءت على يد طبيب فرنسي كان مديرًا لمستشفي هرر، وكذلك بعض  اللغات المحلية منها الأمهرية، والجعزية تلك المستعملة في الطقوس الدينية بالكنيسة الإثيوبية. 

جاءت وفاة ميلك الثاني عام 1913، ليتولي ليج ياسو أمر الإمبراطورية، ولكن بعد أن اعتنق الأخير الإسلام، انقلب سيلاسي عليه ليصبح وصيًا ووريثًا للعرش.

سيلاسي وعبد الناصر ومنطمة الوحدة الإفريقية 

في عام 1963.. استقبل الرئيس جمال عبد الناصر الإمبراطور هيلا سيلاسي بمطار القاهرة، وبحضور زكريا محيي الدين، على صبري، وكان الاستقبال حافلا بهتافات الصداقة المصرية الإثيوبية أثناء مرور موكب الرئيس وبرفقته إمبراطور إثيوبيا.

وأشار الكاتب الصحفي عبد الله السناوي في مقال بعنوان "عبدالناصر وهيلا سيلاسى والآخرون"، إلى  أن العلاقات المصرية الإثيوبية وصلت ذروتها عام "1963"، حين تأسست "منظمة الوحدة الإفريقية"، وبدأ سؤال حول مقرها يتردد فى أوساط القادة الأفارقة المؤسسين، الذين نالوا استقلال بلادهم بالفعل.

وسأل الإمبراطور الإثيوبى الزعيم المصرى، إذا كان ممكنا أن تكون "أديس أبابا" مقرا للمنظمة الوليدة، التى أصبح اسمها فيما بعد "الاتحاد الإفريقى".

لم يتردد "عبدالناصر" بثقله الاستثنائى فى حركة التحرير الوطنى الإفريقي، فى حسم ذلك الاختيار بالنظر للمصالح المصرية العليا عند منابع النيل.

وجمع عبد الناصر وهيلا سيلاسي العديد من اللقاءات، التي منها  الاحتفال  بافتتاح أضخم كاتدرائية  في الشرق الأوسط، وجاء الافتتاح بحضور الرئيس والإمبراطور، وذلك في  الـ25 من يونيو 1968.

 رحيل سيلاسي 

لم يكن سيلاسي شخصا عاديا، فقد استقبلت إثيوبيا في عهده العديد من القمم الإفريقية، إلى جانب لعب إثيوبيا دور رئيس في حل نزاعات القارة السمراء، والتوجه لاستقلال الدول الإفريقية.

 أطيح بهيلا سيلاسي في 12 سبتمبر 1974؛ نتيجة وضعه تحت الإقامة الجبرية، ليصبح بذلك آخر إمبراطور في تاريخ إثيوبيا، ليرحل هيلا سيلاسي في مثل هذا اليوم الموافق 28 أغسطس 1974 عن عمر يناهز الـ38.