الفرق الغنائية وحكايات أفلامنا وبنات الملح.. كتب جديدة تطرحها قصور الثقافة
صدرت في الفترة الأخيرة العديد من الإصدارات عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، وتنوعت هذه الإصدارات ما بين الرواية والكتب الفكرية والبحثية ومنها الفرق الغنائية، ورواية بنات الملح، وحكايات أفلامنا..
الفرق الغنائية
كتاب "الفرق الغنائية.. الأوراق المنسية في ملف الأغنية المصرية" صدر لمؤلفه محمد أبو شادي ضمن سلسلة عالم الموسيقى.
الكتاب يلقي الضوء على مرحلة زمنية مهمة في تاريخ الإبداع الموسيقي المصري، مرحلة شهدت إرهاصات لتحولات في آليات وقيم الإنتاج الموسيقي في مصر في عقدي سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين، مرحلة شهدت تحولات عميقة في بنية المجتمع المصري إثر نكسة 1967، وما تلاها من نصر أكتوبر وبروز ما سُمي بمرحلة الانفتاح الاقتصادي، والانبهار بكل ما هو غربي؛ حيث ساد المجتمع المصري حالة من التغير في قيم الإنتاج والاستهلاك، وهو ما ألقى بظلاله على الذائقة الجمالية السمعية للمجتمع المصري، فنشأت تيارات موسيقية جديدة حاولت تقديم بديل لمرحلة أوشكت على الانتهاء، إنها مرحلة الغناء الرصين لنجومه الكبار والذين تربعوا على عرش الغناء لفترة تجاوزت النصف قرن.
يعرض الكتاب لهذه الفرق الغنائية من وجهة نظر أصحابها والقائمين عليها والمشاركين فيها، وذلك من خلال رصد ومتابعة وحوارات أجراها المؤلف مع هؤلاء، والكتاب يمثل إضافة مهمة تضيء على مرحلة زمنية لم يتم تناولها أو إلقاء الضوء عليها بالقدر الكافي، وهو ما قد يكون مفيدا في الكشف عما حدث من تغيرات في خريطة الإنتاج الموسيقي المصري، وربما أيضا مؤشرا لجديد قد يطرأ.
رواية بنات الملح
رواية بنات الملح صدرت ضمن سلسلة أصوات أدبية للروائية منال السيد.
جاءت الرواية في 107 صفحات من القطع المتوسط، ونقرأ بغلافها: "تمتاز هذه الرواية بسلامة اللغة وتدفق السرد وسلاسته دون تعقيد أو غموض، وهي تتبع بنية زمنية مطردة متصاعدة، حيث تبدأ بالحديث عن مجموعة من الفتيات تكون الساردة الرئيسة واحدة من بينهن، وتستمر مع تطور أحداث حياتهن المتقلبة وصولا إلى نهاية المرحلة الجامعية والزواج، الأمر الذي قد يدفعنا إلى وصف الرواية بأنها رواية شخصيات، حيث تمثل الشخصية السردية محورا أساسيا يفوق بنيتي الزمان والمكان".
كتاب حكايات أفلامنا
صدر كتاب حكايات أفلامنا لناجي فوزي ضمن سلسلة آفاق السينما.
جاء الكتاب في تسعة فصول؛ الأول: ثنائيات زوجية، الثاني: أفلام أصبحت في علم الغيب "مشروعات أفلام لم تخرج إلى النور"، الثالث: إغواءات شيطانية، الرابع: لعبة الأسماء.. غواية محيرة، الخامس: ضيف الشرف، السادس: السينما والبوليس، السابع: خناقات وراء الأفلام، الثامن: النضج على نار تراجيدية هادئة، التاسع: إنه دائما الغائب الحاضر.
في تقديم الكتاب يقول د. ناجي فوزي: نحن نشاهد الأفلام السينمائية على شاشات العرض المختلفة، ونتابع ما تحتويه صورها وأصواتها، غير أنه من المرجح أن أغلبنا لا يعرف ما الذي يمكن أن يكمن وراء هذه الصور والأصوات من قصص أحاطت بنشأتها أو تأسيسها، سواء قبل الشروع في تحقيقها إنتاجيا، أو أثناء ذلك، أو بعد إنجازه، بل إن هناك من الحكايات ما تشير أحداثها إلى أفلام كانت عبارة عن مشروعات إنتاجية، ولكنها لم تتم لسبب أو لآخر.
ويضيف "فوزي": من هنا جاءت فكرة هذا الكتاب، فهو بمثابة إجابة على سؤال من الممكن أن يدور بأذهان عدد غير قليل من متابعي الأفلام المصرية: ما هي الحكايات التي يمكن أن تكون متوارية خلف شرائط الأفلام التي نشاهدها بقدر من الشغف، سواء كان كبيرا أم غير كبير؟ إن الإجابة المفصلة عن هذا السؤال تتسع للكثير جدا من المعلومات -ربما بقدر غير متناه- حول الكثير من الموضوعات، فآثرنا أن ننتخب منها تسعة لافتة للانتباه، هي التي تشكل عناوين فصول هذا الكتاب.