أسرار "ألفريد لوكاس".. عالم الكيمياء التحليلية والآثرى في مقبرة توت عنخ آمون
۲۹ نوفمبر ۱۹۲۲ یوم مشهود في تاريخ الاكتشافات والحفريات، بينما كان هوارد کارتر، عالم الآثار يعمل في وادى الملوك بالقرب من طيبة القديمة، انفتحت نفرة في الأرض عن كنز من أكبر واروع كنوز الفراعنة والعالم.
واكتشف العالم ۲۰۰۰ قطعة فنية نادرة ترجع الى ١٤ قرنا قبل التاريخ؛ ومن بينها تماثيل ذهبية ومجوهرات نادرة ومنذ ذلك التاريخ، أصبحت مقبرة توت عنخ آمون اشهر مقبرة في العالم.
ألفريد لوكاس من مريض بالسل إلي مسؤول حفظ وترميم آثار مقبرة توت عنخ آمون
ويعد ألفريد لوكاس (27 أغسطس 1867- 9 ديسمبر 1945) عالم كيمياء تحليلية وعالم آثار إنجليزي؛ من اشهر من عملوا مع هوارد كارتر في مقبرة توت عنخ آمون، حيث حلل وحفظ العديد من القطع المكتشفة، وكان رائدًا في مجالي الحفاظ على القطع الأثرية وعلوم الطب الشرعي.
بعد إصابته بالسل عام 1897، ارتحل لوكاس لمصر في العام التالي وهناك تعافى تمامًا من المرض. عمل ككيميائي في القطاع المدني من الحكومة المصرية، واستمر يعمل في مصر لبقية حياته المهنية.
بعد أن بدأ "لوكاس" في قسم الملح، تنقل في العديد من وظائف المعامل الكيميائية، منها قسم المسح الجيولوجي الذي عرفه على الآثار المصرية القديمة كرئيس الكيميائيين في قسم المساحة ثم كمدير ورئيس الكيميائيين في معامل التحليل الحكومية.
"لوكاس" مسؤولا عن حفظ وترميم القطع المستخرجة من مقبرة توت عنخ آمون
كان "لوكاس" مسؤولًا عن حفظ وترميم وتجهيز شحن آلاف القطع المستخرجة، وبعضها في حالة هشة للغاية. لتسهيل مهمته، أُنشِئ معمل مؤقت في مقبرة سيتي الثاني المجاورة، وساعده آرثر ميس في تقييم وتنظيف - وإذا لزم الأمر - إصلاح القطع لضمان نقلها بأمان إلى متحف القاهرة.
كان قد نوى "لوكاس" التقاعد في عام 1923 للتفرغ للآثار، ومع ذلك فقد قبل منصب استشاري كيميائي في مصلحة الآثار، ثم بعد ذلك كمستشار كيميائي شرفي، والذي ظل به حتى وفاته عام 1945.