محام يقتل 3 من أفراد أسرته.. التصريح بدفن ضحايا "مذبحة عزبة رستم"
أصدرت نيابات شرق طنطا بمحافظة الغربية، مساء اليوم الإثنين، قرارًا بالتصريح بدفن أشلاء 3 ضحايا من أسرة واحدة في الواقعة المعروفة بـ"مذبحة عزبة رستم"، وذلك تمهيدًا لدفنهم، حيث من المقرر أداء الصلاة عليهم بمسجد القرية مساء اليوم، وذلك بعد ما يقرب من 3 أشهر على الواقعة.
وكانت نيابة طنطا، أمرت بتجديد حبس المتهم في مذبحة عزبة رستم، والمتهم بقتل والدته واثنين من أشقائه بقرية عزبة رستم، 45 يومًا على ذمة التحقيق، للمرة الثانية وذلك على خلفية إيداعه مستشفى الأمراض النفسية والعصبية، لإعداد تقرير بحالته النفسية وما إذا كان يعانى من أمراض نفسية من عدمه.
وكانت الأجهزة الأمنية بالغربية قد تلقت إخطارًا من مأمور مركز شرطة قطور يفيد بورود بلاغ من الأهالي، بمقتل عدة أشخاص من أسرة واحدة، داخل منزلهم بعزبة رستم التابعة لقرية الشين بمركز ومدينة قطور.
وانتقلت قوة أمنية من المباحث الجنائية بمركز قطور وشرطة النجدة وسيارات الإسعاف إلى محل الواقعة وتبين من المعاينة الأولية، قيام شاب يدعي «محمد. ا. ال» ويبلغ من العمر 29 سنة ويعمل محاميًا، بذبح أمه وشقيقه وشقيقته وتقطيعهم إلى أجزاء وإضرام النيران بهم، وتم نقل الجثامين إلى مشرحة مستشفى المنشاوي العام بطنطا.
وانفرد "الدستور"، بنشر تفاصيل التحقيقات في الواقعة التي هزت قرية رستم التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية، حيث أكدت التحريات أن الجريمة راح ضحيتها أفراد عائلة شاب في العقد الثالث من العمر، بعد أن قام بالتخلص من والدته وشقيقه وشقيقته عن طريق ذبحهم بواسطة آلات حادة، ثم قطع أجسادهم إربًا وأشعل النيران فيها، وذلك بعد أن قام بتخديرهم.
وفقًا للتحقيقات، استخدم المتهم الصاروخ الذي يُستخدم في تقطيع الحديد في فصل العظام عن اللحم، حيث تم العثور على هذا الصاروخ ملطخًا بدماء الضحايا في حظيرة المواشي بالدور الأرضي من منزل الجاني الهارب، كما احتفظ المتهم بلحوم وأشلاء والدته وأخيه وأخته في ثلاجة المنزل بالدور العلوي، وأشعل النيران في العظام بعد أن فصلها عن الجلد واللحم، كما أشعل النيران في الرءوس والجماجم.
ويقول شهود عيان، إن المثير للدهشة في هذه الجريمة المروعة هو استمرار المتهم في حياته بشكل طبيعي، حيث أحضر عبوات سولار وكيروسين بشكل طبيعي وكأنها لماكينة المياه التي يستخدمها في الحقل، وقام بسكبها علي بقايا الجثث بالحظيرة التي قام بجريمته فيها، وأشعل النيران في العظام والجماجم، واستخدم أواني الطهي لنقل أشلاء أفراد عائلته، إلى الدور الأعلى، حيث عثرت عليها جهات التحقيق مُلطخة بالدماء هي الأخري.
وتم اكتشاف الجريمة بعد عودة الأهالي من إجازة العيد واستمرار غياب والدة المتهم وأخته وشقيقه، وعندما اتصل أحد الجيران بالمتهم للاستفسار عنهم، فاجأه الشاب بانفعال شديد وشاهده شهود عيان من الأراضي الزراعية الواقعة على طريق العزبة للقرية الأم الشين وهو يستقل عربة حديدية، وعندما مرت سيارة شرطة في المكان بالصدفة خلال المكالمة، ترك العربة وفر هاربًا وسط استغراب من شاهدوا الموقف، حيث وقع ذلك قبل اكتشاف الجريمة وقبل أن يتم إبلاغ الشرطة بالحادثة.
وبعد انتشار رائحة كريهة خارجة ومنبعثة من المنزل، أبلغ الأهالي الشرطة، وقد استجابت الأجهزة الأمنية وسيارات الإسعاف المجهزة على الفور، وتم العثور على أشلاء ثلاث جثث، بينها بقايا عظام وأشلاء متفحمة، الأولى لوالدة المتهم في العقد السادس من العمر، والثانية لشقيقته في منتصف العقد الثالث، والثالثة لشقيقه في العشرينيات من العمر، وهم أسرة الشاب المتهم، الذي يعمل محاميًا ويبلغ من العمر 29 عامًا، وهو الشخص الأكبر بين إخوته، وأكد أهالي القرية، أن المتهم يعاني من اضطرابات نفسية وكان دائم التعدي علي أفراد أسرته خاصة والدته وشقيقته عقب طلاقها، تم نقل الجثث إلى مشرحة مستشفى المنشاوي العام تحت تصرف النيابة العامة.