بين السعادة والاكتئاب.. كيف يؤثر النظام الغذائى على حالتك المزاجية؟
نشرت صحيفة "ديلي ميل" دراسة جديدة تشير إلى أن ارتفاع نسبة السكر في الدم الذي نشعر به عندما نتناول الأطعمة السكرية المفضلة لدينا هو أمر حقيقي، كما أن السعادة التي نشعر بها نتيجة تناول هذه الأطعمة حقيقية، وكذلك الانزعاج الناتج عن الجوع.
وذكرت دراسة لباحثين في جامعة هارفارد الأمريكية أن ما نأكل وكيف نأكل له علاقة بتقلبات نسبة السكر في الدم في الجسم، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من التعقيدات العقلية مثل القلق والاكتئاب.
النظام الغذائي وعلاقته بخطر الاكتئاب:
الصحة العقلية معقدة حيث إن هناك عوامل ومضاعفات معينة يمكن أن تؤدي إلى حدوث حالات صحية عقلية وكيف نشعر بها في وقت معين، ومع ذلك، فقد أكدت العديد من التجارب أن الطعام الذي نتناوله والنظام الغذائي الذي نتبعه له تأثير بيولوجي كبير على الطريقة التي نشعر بها بالأشياء من حولنا، وأنه يؤثر على صحتنا النفسية بشكل كبير.
المؤشر الجلايسيمي وتأثيره على الحالة المزاجية:
المؤشر الجلايسيمي هو نظام يحدد العلاقة بين الطعام والنظام الغذائي وقدرته على تحفيز مستويات السكر في الدم في الجسم.
وقد لوحظ أن الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر في الدم.
وهذا يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الاكتئاب والقلق، في حين أن الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض يمكن أن تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم والحفاظ على الحالة المزاجية سعيدة وراضية.
كيف يؤثر النظام الغذائي على الحالة المزاجية؟
ترتبط تقلبات سكر الدم بعد تناول وجبة طعام ارتباطًا مباشرًا بالهرمونات، فعندما نتناول السكر أو الكربوهيدرات مثل الأرز أو المكرونة أو البطاطس أو البسكويت، يتم إفراز الدوبامين الذي يمكن أن يجعلنا نشعر بالسعادة على الفور.
وبالتالي، يشعر الجسم باندفاع السكر من تناول الأطعمة أو الحلويات السكرية، فالدوبامين هو وسيلة الجسم لمكافأتنا على استهلاك العناصر الغذائية الضرورية لبقائنا.
