أشهرها "سنوحي المصري".. جولة في أعمال الفنلندي ميكا فالتري
45 عامًا مرت على وفاة الكاتب الروائي الفنلندي ميكا فالتري، الذي رحل عن عالمنا في 26 أغسطس لعام 1979، بعد أن ترك إرثًا كبيرًا من الأعمال، إذ يعد من أغزر الكتاب الفنلنديين إنتاجا، وكتب ما يقرب من 29 رواية، 15 مجموعة قصصية قصيرة، 6 مجموعات من القصص الخرافية، 6 مجموعات شعرية، و26 مسرحية، وسيناريوهات، مسلسلات إذاعية، قصص واقعية، ترجمات، مئات المراجعات والمقالات، وهو الأشهر عالميًا بين الكتاب الفنلنديين، وترجمت أعماله لأكثر من 40 لغة.
وبمناسبة ذكرى وفاته؛ يستعرض "الدستور" جولة في أعمال ميكا فالتري..
قرر ميكا فالتري أن يدرس اللاهوت تحقيقًا لرغبة والدته والتحق بجامعة هلسنكي، إلا أنه سرعان ما تركها واتجه لدراسة الفلسفة وعلم الجمال والأدب، وتخرج عام 1929، وخلال دراسته شارك بالكتابة في عدة مجلات، وكتب الشعر والقصة، وقام بنشر أول كتبه عام 1925.
وفي عام 1927 ذهب إلى باريس، حيث كتب أول رواياته المهمة "الخداع الأكبر"، وهي قصة عن الحياة البوهيمية، من حيث أسلوب الرواية تعتبر هي المقابل الفنلندى لأعمال الكتاب الأمريكيين أعضاء جمعية الجيل الضائع.
في روايته التاريخية "المغامر"، والتي تقع أحداثها في القرن السادس عشر، البطل كان فنلندى ذهب إلى باريس في العشرينيات من عمره وعاش هناك حياة بوهيمية.
روايات ميكا فالتري التاريخية
شهد عام 1945 نشر أول وأنجح رواياته التاريخية "سنوحى المصري"، وموضوعها يتمثل في فساد القيم الإنسانية في العالم المادى بدا بوضوح كنتيجة لأحداث الحرب العالمية الثانية، وأصبحت من أكثر الكتب مبيعًا على مستوى العالم.
كتب ميكا فالتري المزيد من الروايات التاريخية، وتدور أحداثها في الحضارات القديمة المختلفة، من ضمنها رواية "يوهانس أنجلوس"، والتي تدور أحداثها خلال سقوط القسطنطينية عام 1453.
ومن بين أعماله الروائية أيضًا: غريب جاء للمزرعة، غروب تاجر مسامير، الهائم، الملاك الأسود، وسر المملكة، كما برع فالتري في كتابة العديد من القصص القصيرة، وظهرت موهبته وأستاذيته في هذا الفن أيضا، ومن بين قصصه: وجه القمر، وشجرة الأحلام.