رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وليد الخشاب: "بودلير" شاعر متمرد ومجدد وله حضوره في الشعر العربي

الخشاب خلال الأمسية
الخشاب خلال الأمسية

قدم الشاعر والأكاديمي وليد الخشاب ورقة بعنوان "بودلير.. شاعرا عربيا"، مؤكدا أن تأثر عدد من الشعراء المصريين بـ"بودلير" مثل أحمد عبد المعطي حجازي من أبرز ما يمثله هذا الشاعر الفرنسي من حضور بأعماله بقوة في العالم الشعري الفرنسي والناطق بالعربية.

الملامح الصوفية عند بودلير

وأضاف "الخشاب" ضمن فعاليات الصالون الشهري للشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي، ببيت الشعر العربي بالقاهرة، تحت عنوان "بودلير من جديد"؛ أن الملامح الصوفية عند بودلير ربما لم تكون واضحة عند البعض لكنها بارزة وهو ما يتجلى في ملامح دائرة التواصل بين البشري والإلهي.

وأوضح "الخشاب"، أن بودلير يتوسل بعدد من الوسائل ممن برعا فيه الصوفية وتلمسها، ومنها الشر الذي يمثل عنده مطلقا من المطلقات وافقا يثير في تخيلته شيئا من الاشمئزاز والكآبة.

وأشار إلى أن بودلير أثر في بعض الشعراء العرب باعتباره شاعرا متمردا، وما يمكن أن نصفه بالصوفية الضد، لافتا إلى أن الحضور العربي لبودلير تمثل في ترجمة إبراهيم ناجي، وترجمته في لبنان، وترجمة الشاعر رفعت سلام، وترجمة أحمد عبد المعطي حجازي لقصائده.

ولفت "الخشاب" أن هناك تراسلا وتوسلا وربما احتماء بين بودلير الشاعر في خمسينيات القرن الماضي وبين أحمد عبد المعطي حجازي، ووجه آخر لبودلير كشف عنه رفعت سلام يتمثل في قصيدة النثر التي كتبها بودلير وكونه مجددا باعتباره متمردا.

 

ويشارك في الصالون كل من الشاعر الدكتور وليد الخشّاب أستاذ الدراسات العربية بجامعة يورك بكندا، والكاتب والمترجم عمرو حجازي، كما يشارك بمداخلة متلفزة مترجم "سأم باريس" الشاعر والأكاديمي والمترجم التونسي المنصف الوهايبي، هذا إلى جانب مشاركة فنية للصوليست والمؤلف الموسيقي السوري سلام بشر، ويدير الصالون ويشارك فيه الكاتب الدكتور وائل فؤاد نجيب الأستاذ بجامعة عين شمس.


بودلير.. أحد أبرز شعراء القرن التاسع عشر

يعتبر بودلير من أبرز شعراء القرن التاسع عشر ومن رموز الحداثة في العالم. ولقد كان شعر بودلير متقدما عن شعر زمنه فلم يفهم جيدا الا بعد وفاته.

وكان الشاعر شارل بودلير يري ان الحياة الباريسية غنية بالموضوعات الشعرية الرائعة، وهي القصائد التي أضيفت إلي أزهار الشر في طبعته الثانية عام 1861 تحت عنوان لوحات باريسية.

لم ينشر ديوان سأم باريس في حياة بودلير، وهو الديوان الذي لم يتحمس له غوستاف لانسون وسانت ـ بيف، هذا الديوان الذي اثر تأثيرا عارما في الأجيال اللاحقة.