محمد فتحى عن مهرجان نبتة: "أفرز مسابقة للأطفال وكارتون.. ونتمنى استمراره"
كتب محمد فتحي، عضو اللجنة المنظمة لمهرجان نبتة والذي أقيم بمدينة العلمين الجديدة، وهو المهرجان التابع للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وقدم الكثير من الفعاليات للطفل وكرم عددًا من الشخصيات المهمة في مجال كتابة أدب الطفل، منشورًا على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" حول المهرجان قائلًا: "قبل أيام اختتم مهرجان نبتة فعاليات دورته الأولى. بهجة لم نكن نحلم بها كلجنة منظمة، وتشجيع حقيقي من كل من حضر، وفعاليات متميزة تخطت ما كان يحدث من قبل بنقلة نوعية في موضوعات وضيوف الورش التي استطاعت أن تجذب الأطفال من الحضور بعيدًا عن الشاشات، وجمعت الأسرة مرة أخرى في نشاط مشترك تمنينا لو يمتد للبيوت نفسها. وغبطة مفرحة تبعث على التفاؤل من كل من لم يحضر وتمناها في محافظته".
المتحدة للخدمات الإعلامية
وأضاف: "هذا الجهد المخلص هو أول فعاليات شركة نبتة، وهي شركة مهتمة بمحتوى الطفولة والنشء ضمن شركات المتحدة للخدمات الإعلامية، وتترأس مجلس إدارتها سيدة متميزة ورائعة تشرفت بأن أعمل معها طيلة فترة التحضير للمهرجان وهي د. نشوى جاد. قدمت شركة نبتة عدة منتجات حتى الآن، منتجها الأول على الأرض كان المهرجان في دورته الأولى بلجنة منظمة ترأس المهرجان فيها الفنان أحمد أمين، وضمت المنتج الكبير والفنان تامر مرتضى، والمنتجة والصديقة العزيزة الأستاذة دينا إبراهيم. وفريق عمل رائعًا وكبيرًا أخاف أن أنسى اسم أحد فيه فلا أبلغه تقديري ومحبتي.
وواصل: "في حفل افتتاح المهرجان كرمت أسماء مهمة في عالم أدب وفنون الطفل، وكان من المستحيل في بلد المبدعين أن تحصر كل من يستحق التكريم، غير أن الأمل في الدورات والفعاليات المقبلة بإذن الله. الفنان والمطرب الكبير محمد ثروت، بصحبة المخرجة الكبيرة شويكار خليفة، والكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول، والفنان الكبير الرسام المبدع وليد طاهر".
أدب الطفل
وتابع: "أخبرني باسم أحد كتاب أو فناني الأطفال الذين يستحقون التكريم معهم، وسأرد عليك بعشرين اسمًا على الأقل على قيد الحياة أدام الله إبداعهم، ومثلهم رحلوا عن دنيانا وتركوا بصمة عظيمة في أرواحنا، ومثلهم أصحاب مشروع حقيقي ينحتون في الصخر، ومثلهم أصحاب تجديد رائع يجعل من الأسطورة مستمرة، ومثلهم يجوب مصر وربوعها وقراها ونجوعها في خدمة أطفالها دون تسليط أضواء كافية، ومثلهم تقرر مؤلفاته في مدارس عربية أو في مناهج رسمية في وزارات التربية والتعليم في العالم العربي، ومثلهم نالوا جوائز ورفعوا اسم مصر عاليًا".
وأكد: "أخبرني فقط باسم واحد يستحق وسأخبرك بأسماء وأسماء تستحق، غير أن طبيعة الأشياء تفرض الالتزام بعدد، وتوقيت، ومناسبات، وظرف خاص، وسياق معين، وغيرها من الاعتبارات التي يتفهمها (المفترض) كل من عمل في هذا المجال".
أغنيات الطفل
واستطرد: "ضمن الافتتاح كانت مفاجأة عودة أغنيات الطفل بإنتاج أغنيتين جديدتين في غاية التميز.. "اتكلم مصري" للفنان هشام ماجد الذي لبى الدعوة بمجرد أن وصلته، وقدم أداء مبهرًا، وغنى من كلمات منة القيعي وألحان أحمد طارق يحيى، وأغنية مع السلامة للفنان أحمد أمين الذي أخلص لفنون الطفل منذ بداياته، وكثيرون لا يعرفون أن أحمد فنان تشكيلي إلى جانب التمثيل، وأنه حصل على جائزة أدب الطفل في العام 2001، وأنه كان رئيسًا لتحرير مجلة باسم، وأنه وأنه وأنه.. وهذا هو ما أضفى (فهمًا) حقيقيًا لطبيعة الفعاليات الرائعة التي سبقتها ألعاب، وواكبها أنشطة في التعبير الحركي والارتجال والتمثيل والصلصال والتحريك وريادة الأعمال، وأعقبها شكر وثناء كبير من كل من حضر، وسؤال عن التالي".
وواصل: "وقد تشرفت في المهرجان بتسلمي تكريم الفنان الكبير وليد طاهر نيابة عنه. لم يحضر وليد لظروف خاصة، لكنه حضر في غيابه بسيرته الطيبة، وذكريات المكرمين عنه وعن أعماله. وليد طاهر فنان تشكيلي كبير، ورسام أطفال متميز من سلالة الكبار والعظماء في هذا المجال.. سلالة حجازي وبهجت واللباد وإيهاب شاكر وغيرهم من الأساتذة الكبار بحق. عرفت وليد طاهر ابنًا لمدرسة كاريكاتير مختلفة في "الدستور" إبان إعادة الاعتبار لهذا الفن على يد إبراهيم عيسى في تجربته التي كان فيها الفنان الكبير الأستاذ عمرو سليم نائبًا لرئيس التحرير، وهو رئيس قسم كاريكاتير جدد دماء فن الكاريكاتير الصحفي بوجود وليد طاهر وهاني شمس ومخلوف وقنديل ودعاء العدل ومحمد عبدالله وعبدالله صادق وغيرهم، وكان وليد نجمًا لرسوم مناهج تدريس قررت على أجيال وأجيال في منهج hand in hand الشهير، وحصد وليد برسومه لدار الشروق والمصرية اللبنانية وعدد من دور النشر المصرية والعربية والعالمية، العديد من الجوائز المتميزة في رسوم كتب الأطفال التي أصبحت علامة من علاماتها. وهو واحد من عنقود سلسلة إبداعات مصرية تستحق التكريم، وأستطيع أيضًا أن أذكر منهم أسماء وأسماء وأسماء حتى تمل، ولن أمل أبدًا".
مسابقة كبيرة
وأكمل: "أما ثاني منتجات شركة (نبتة) فكانت مسابقة كبيرة ومهمة في مجالات أدب الطفل، والسيناريو، والأغنية، ومشروع الطفل، وهي المسابقة المستمرة حتى الخامس عشر من سبتمبر المقبل بإذن الله، وتحظى بإقبال كبير، ويشارك في تحكيمها كوكبة من المبدعين، وستكون ضمن الجوائز إنتاجات للأعمال الفائزة في فرصة رائعة لتجديد دماء مبدعي أدب وفنون الطفل".
وأشار محمد فتحي إلى ثالث المنتجات كارتون العائلة السعيدة.. حلقات كارتونية للأطفال فئة ما قبل المدرسة من إنتاج نبتة بالتعاون مع أروما، وقبل ذلك كان هناك مسلسل ديسكفري من إنتاج نبتة بالتعاون مع نهضة مصر. وبعد ذلك هناك النموذج الاستثماري أو التجاري الذي يسعى له الجميع لضمان الاستدامة، وهناك المنتجات المختلفة التي بدأت في الظهور في المهرجان باللوجو الجميل لنبتة، وبالشخصية الرائعة (كيكو) الذي أتمنى أن أراه - أنا وغيري من الأطفال - في كارتون منفصل قريبًا.
دعم ومشاركة الجميع
وواصل: "أعرف أيضًا أن هناك العديد من الخطط والآمال والطموحات التي هي أحلامنا جميعًا، وتحتاج لدعم ومشاركة الجميع، كل في موقعه، أو مكانه، أو مكانته، أو تخصصه، أو موهبته، أو حتى نيته الصادقة ودعواته القلبية وجهده المخلص".
واختتم: "شخصيًا تنتهي مهمتي في المهرجان كعضو للجنة المنظمة بانتهائه، وهي فرصة عظيمة لأكرر شكري لثقة القائمين على نبتة سواء صديقي أحمد أمين أو العزيزة نشوى جاد على تلك الفرصة، ومثلي مثل غيري من المخلصين والمبدعين من أساتذتي وزملائي. جاهز للدعم ولتقديم كل ما أملك تقديمه لهذا المشروع سواء كنت ضمن منظمي أي من فعالياته، أو ضمن الداعمين لكل جهد يبذله غيري بإخلاص ومحبة ورقي، فالمهم هو (المنتج)، والأهم أن يستمر المشروع، وأن نشعر جميعًا أن هناك اهتمامًا حقيقيًا بهذا الملف، وكما قالوا قديمًا: أول الغيث قطرة"، وأول الحلم.. هو ما تحقق بفضل الله في مهرجان نبتة".