أمجد الحداد: تحول "جدرى القردة" لجائحة مثل "كورونا" أمر نادر الحدوث
قال الدكتور أمجد الحداد استشارى الحساسية والمناعة بالهيئة العامة للمصل واللقاح، إن جميع المنظمات الصحية، على رأسها منظمة الصحة العالمية والروابط الأوروبية تخشى أن يحدث تحور وتفش لمرض جدرى القردة، مثل فيروس كورونا من قبل، ويتم إعلان الحالة الطارئة لأى مرض في حالتين، إما بسبب انتشار شديد أو قوة وحدة الفيروس.
وأكد لـ "الدستور"، أن طبيعة مرض جدرى القردة مختلفة عن كورونا، حيث إنه ليس فيروس رذاذى، وقلما ينتقل عن طريق الرذاذ والهواء، وبالتالي فإن فكرة تحوله لجائحة ذات انتشار كبير نادرة الحدوث.
وأوضح الدكتور أمجد الحداد، أن مرض جدرى القردة هو فيروس تلامسي في الأصل، ينتقل عن طريق الجلد من الشخص المصاب للشخص السليم عن طريق الاحتكاك والتلامس، بالتالي فإن كونه ينتشر كجائحة أو وباء أمر نادر وغير مطروح طبيًا حتى الآن.
وقال استشارى الحساسية والمناعة، إن جميع التقارير والدراسات تشير إلى أن فيروس جدرى القردة لم يتغير ولم يطرأ عليه أى تحورات وما زال الفيروس تلامسيا جلديا، وبالتالي فإن انتشاره لن يكون بنفس قوة فيروس كورونا.
وطالب الحداد بضرورة الحيطة والحذر تجاه المرض، مؤكدًا أن مصر خالية من فيروس جدرى القردة ولم يتم تسجيل أى حالات فى مصر حتى الآن، بل إنها رفعت درجة الاستعدادات بالحجر الصحى فى جميع المطارات والموانئ لمواجهة المرض، وتشديد الإجراءات الصحية فى الدول الموبوءة بجدرى القردة والكشف على الوافدين وعزلهم للتأكد من خلوهم من المرض.
أعراض جدرى القردة
وحول أعراض الإصابة بمرض جدرى القردة، أشار استشارى الحساسية والمناعة، إلى أنه يصاحب الفيروس ارتفاع فى درجة الحرارة وآلام فى العظام لمدة ٣ أيام، وبعدها يظهر طفح جلدى مميز يستمر من أسبوعين لـ٣ أسابيع.
وفيما يتعلق بالوضع الوبائي العالمي لمرض جدرى القردة، قال الدكتور أمجد الحداد، إن المرض منتشر فى دولة الكونغو، وساعد فى انتشار المرض طبيعة المعيشة والغابات والإجراءات الصحية مختلفة عن دول العالم.