رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس الشاباك يقر بـ"إرهاب" المستوطنين فى الضفة الغربية المحتلة

رئيس الشاباك الإسرائيلي
رئيس الشاباك الإسرائيلي

أقر رونين بار، رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي "الشاباك"، بأن الإرهاب اليهودي في الضفة الغربية المحتلة أصبح خارجًا عن السيطرة، وأصبح يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي.

جاء ذلك في رسالة تحذيرية أرسلها رونين بار إلى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، والمدعي العام وأعضاء مجلس الوزراء الإسرائيلي، وبعضهم من المؤيدين الصريحين للمستوطنين المتطرفين المسئولين عن تصاعد العنف.

الرسالة تظهر اتساع الفجوة بين الجناح اليمينى المتطرف وأجهزة الأمن الإسرائيلية

أبرزت رسالة "بار"، التي أرسلها الأسبوع الماضي ولكن نشرتها قناة 12 الإخبارية الإسرائيلية مساء الخميس، الفجوة الواسعة والمريرة بين الجناح اليميني المتطرف في ائتلاف نتنياهو وأجهزة الأمن الإسرائيلية.

ودعا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وهو أحد الذين انتقدهم "بار" بسبب سلوكهم التحريضي، إلى إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي، ما أثار توبيخًا يوم الجمعة من وزير الدفاع يوآف جالانت.

وركزت رسالة "بار" على المتطرفين اليهود المعروفين باسم "شباب التلال"، المسلحين العنيفين الذين كانوا ينفذون حملة من القتل والحرق والترهيب ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، بهدف طردهم من أراضيهم، وتعزيز سعي اليمين المتطرف إلى الضم الكامل.

وقال بار: "إن أفعالهم لا ينبغي وصفها بأنها إجرامية بل إرهاب"، حسبما نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن قناة 12 الإخبارية الإسرائيلية.

وأضاف: "إنها ليست جريمة لأنها استخدام للعنف لخلق الترهيب ونشر الخوف، هذا إرهاب"، واصفًا كيف توسعت الحملة "بشكل كبير في غياب استجابة الشرطة الكافية ومع تواطؤ بعض القادة الوطنيين".

وأشار رئيس الشاباك إلى أن المستوطنين المسلحين انتقلوا من استخدام "ولاعات السجائر إلى أسلحة الحرب"، مضيفًا أن بعض هذه الأسلحة تم توفيرها من قبل الدولة.

وجاء في الرسالة أن الحملة الإرهابية كانت "وصمة عار كبيرة على اليهودية وعلى كل منا".

أفعال شباب التلال وبن غفير قد تؤدى إلى "إراقة دماء غزيرة وتغيير وجه إسرائيل"

وحذر "بار" من أن شباب التلال انتقلوا "من التهرب من قوات الأمن إلى مهاجمة قوات الأمن، ومن عزل أنفسهم عن المؤسسة إلى تلقي الشرعية من بعض المسئولين في المؤسسة".

كما أشار مدير الشاباك إلى "المشهد" الذي شهدته زيارة بن غفير يوم 18 يوليو إلى حرم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، أقدس موقع إسلامي في القدس، حيث قاد الوزير المتطرف صلاة اليهود أمام الكاميرات وتعهد بتغيير الوضع الراهن بشكل دائم.

وحذر "بار" من أن مثل هذه الأفعال قد تؤدي إلى "إراقة دماء غزيرة وتغيير وجه الدولة إلى حد لا يمكن التعرف عليه".

وقال "بار"، الذي يشغل هذا المنصب منذ عام 2021، إنه قرر على مضض إرسال الرسالة "بألم وخوف شديد، كيهودي، وكإسرائيلي، وكمسئول أمني، بشأن تصاعد ظاهرة الإرهاب اليهودي من شباب التلال"، والتي شعر أنها تقترب من نقطة تحول.

وأضاف: "نحن على عتبة عملية كبيرة لتغيير الواقع. إن الضرر الذي يلحق بإسرائيل، خاصة في هذا الوقت، وبأغلبية المستوطنين، لا يمكن وصفه: فقدان الشرعية العالمية حتى بين أفضل أصدقائنا، ونشر قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في وقت يجد فيه الجيش، الذي ليس من المفترض أن يتعامل مع هذه المهام، صعوبة في تنفيذ جميع مهامه".

وخلص "بار" إلى أن القيادة القومية كانت "على استعداد لتعريض أمن الدولة ووجودها للخطر" باسم أيديولوجيتها.

وذكرت صحيفة "إن 12" أن "بن غفير" انسحب من اجتماع لمجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي بعد وصول رسالة "بار"، ودعا إلى إقالته.