رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بطلة ومخرج "الوصفة السحرية": لمسنا نجاح المسلسل من قلب الشارع (خاص)

أبطال الوصفة السرية
أبطال الوصفة السرية فى ضيافة الدستور

حقق مسلسل «الوصفة السحرية» نجاحًا جماهيريًا كبيرًا خلال عرضه على شاشة قناة «dmc» ومنصة «watch it» خلال الفترة الماضية، خاصة أنه يناقش المشكلات الزوجية فى إطار «اجتماعى لايت»، ويطرح الحلول فى شكل دراما تليفزيونية هادفة تناسب الأسر المصرية والعربية.

وتصدر العمل «ترند» مواقع التواصل الاجتماعى ومحرك البحث العالمى «جوجل» طوال فترة عرضه، وتوسعت أصداؤه لدرجة أن الجمهور طالب بإنتاج جزء ثانٍ، بعد تعلقه بشخصياته التى مسّت كل بيت مصرى، خاصة مع قصصه الواقعية.

وفى ظل هذا النجاح، استضافت «الدستور» بطلة العمل الفنانة شيرى عادل ومخرجه خيرى سالم، احتفاءً بهذا النجاح، حيث تحدثا عن كواليس «الوصفة السحرية»، والصعوبات التى واجهت فريق العمل خلال تصويره، وكيف تلقيا ردود الأفعال من الجمهور، مُجيبين أيضًا عن السؤال المهم، وهو: هل سيتم تصوير جزء ثانٍ من العمل من عدمه؟

شيرى عادل:  مسلسلات الأوف سيزون تحقق مشاهدة أكثر من الأعمال الموسمية

قالت الفنانة شيرى عادل إنها سعيدة بردود الأفعال القوية التى تلقتها فور عرض المسلسل، مشيرة إلى أنها لمست هذا النجاح من قلب الشارع، وهو المقياس الحقيقى لنجاح أى عمل فنى.

وأضافت أن التعليقات التى تلقتها من الجمهور تمحور أغلبها حول تشابه شخصيات العمل بالناس العاديين، لافتة إلى أنها تابعت الآراء على مواقع التواصل الاجتماعى وكانت تتقبلها على اختلافها، ما دامت كانت نقدًا بنّاءً وفى إطار الاحترام، لافتة إلى أنها لم تجد حتى الآن أى انتقاد موجه للعمل، وهو ما غمرها بالسعادة، خاصة أن فريق العمل بذل مجهودًا كبيرًا فى التصوير وفى إخراج المسلسل على أفضل صورة.

وذكرت أن المخرج خيرى سالم كان سببًا رئيسيًا فى نجاح العمل، إذ كان يهتم بتحقيق التناغم بين كل أفراد الفريق، مشيرة إلى أنه سعى ألا يشعر المشاهد بالملل؛ عبر الاهتمام بأدق تفاصيل الشخصيات.

ووجهت الشكر له على هذا المجهود الكبير الذى بذله لإخراج العمل بهذا الشكل، لافتة إلى أنه اهتم بكل شخصية، وكان يحرص على أن يظهر كل ممثل بشكل مختلف تمامًا عما قدمه من قبل.

وبينت أنه كان حريصًا على أن تكون أجواء وكواليس العمل هادئة ومليئة بروح التعاون والبهجة والحب بين الجميع، لافتة إلى أنها سعيدة بالتعاون معه لأنها تثق به وتحب أعماله وتقدر مجهوده وتؤمن بموهبته واحترافه، وهو ما جعلها توافق على المشاركة فى العمل دون تردد. وعن تحضيرها لشخصيتها فى المسلسل، قالت: «ذاكرت الشخصية جيدًا، وكان المخرج خيرى سالم يعطينى الوقت الكافى قبل التصوير للتقمص، وركزت فى البروفات والاجتماعات مع كل فريق العمل للدخول فى أجواء المسلسل قبل الوقوف أمام الكاميرا، وهذا الأمر جعلنا نشعر بارتياح كبير».

وعن تشابه الشخصية مع «شيرى» فى الواقع، قالت: «كنت أعيش ذلك فى الماضى لأحقق فكرة أن يكون كل شىء فى حياتى مثاليًا وكاملًا دون أى نقصان، وهو أمر مستحيل فعله، وهى تشبهنى فى عفويتى وتلقائيتى، واستمتعت بتجسيد شخصية (دينا) بشكل عام».

أما عن المنافسة النسائية فى العمل، فذكرت أن كل ممثلات المسلسل يتسمن بالمحبة والاحترام، ولم تشعر أى فنانة بأن هناك منافسة مع غيرها، لافتة إلى أن الأجواء كانت ممتعة والصداقة كانت طاغية على الكواليس، وبعيدة كل البُعد عن مشاعر الغيرة والمشكلات الأخرى، وهو ما انعكس على الشاشة وجعل الجمهور يرتبط بالشخصيات جميعًا، مشيرة إلى أن كل شخصية فى العمل مختلفة تمامًا عن الأخرى. وقالت إنها تهتم بتأثير الدور الذى تقدمه وبالسيناريو القوى ذى الأحداث المتماسكة، ولا تهتم بموسم طرح العمل، معتقدة أن نسبة مشاهدات «الأوف سيزون» أكثر من غيره من المواسم لأنه يخلو من زحام الأعمال، موضحة أن هناك أعمالًا تليفزيونية تحقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا فى عرضها الثانى بعد انتهاء موسم رمضان نظرًا لازدحام الدراما خلاله.

وقالت شيرى عادل، تعليقًا على مشاركتها كضيفة شرف فى مسلسل «الحشاشين» فى رمضان الماضى، إنها فخورة بتلك المشاركة وسعيدة جدًا بردود الأفعال التى تلقتها حول ظهورها فى الحلقة الأخيرة من المسلسل.

وأشارت إلى أنها تحب الدراما التليفزيونية التاريخية جدًا، لافتة إلى أنها كانت سعيدة جدًا عندما تواصل معها المخرج بيتر ميمى لمشاركتها فى العمل، خاصة أنها كانت تتمنى التعاون معه، بالإضافة إلى تحقيق العمل نجاحًا مبهرًا وقويًا منذ انطلاق أولى حلقاته، مؤكدة أن هذا الأمر لم يكن سهلًا بالنسبة لها، وتخوفت فى البداية وكانت منتظرة بشدة ردود الأفعال.

وأضافت أنها جمعتها جلسات عمل مع المخرج بيتر ميمى، خاصة أن الشخصية التى جسدتها كانت صعبة ولها محاور عديدة طوال أحداث العمل، مع مرورها بظروف عديدة وصعبة، فكانت مليئة بالمشاعر وظهرت بشكل مفاجئ أشعرها بالخوف، ولكنها فى الوقت ذاته كانت فى قمة سعادتها، مؤكدة أن هذا الدور أحدث فارقًا بالنسبة لها فى حياتها الفنية، موجهة الشكر للمخرج والجمهور الذى أسعدها بشدة مع ردود الأفعال الإيجابية حول شخصيتها.

وبخصوص السينما، قالت شيرى عادل إنها تنتظر عرض فيلم «أصل الحكاية» فى دور العرض خلال الفترة المقبلة، معتبرة أنه عمل سينمائى جديد من نوعه وأحداثه مشوقة، واعدة الجمهور بأنه سيشاهد عملًا جيدًا وممتعًا، متمنية أن ينال إعجابه. وعن فيلم «عادل مش عادل»، الذى عرض مؤخرًا فى السينما، أكدت أنها سعيدة بهذه التجربة مع الفنان أحمد الفيشاوى الذى وصفته بأنه فنان موهوب، وإنسان طيب وعفوى وتُكن له كل تقدير واحترام، مشيرة إلى أنها استمتعت بالعمل معه.

أما عن أعمالها الفنية المقبلة، فقالت: كان من المقرر أن تبدأ تصوير عمل سينمائى جديد، لكن نظرًا لانشغالها قررت تأجيله هذه الفترة، وعُرض عليها مسلسلان أخران وهى حاليًا فى مرحلة القراءة ولم تستقر على أى منهما حتى الآن، مشيرة إلى أنها تتمنى أن تشارك فى عمل مسرحى خلال الفترة المقبلة، خاصة أنها لم تخض تلك التجربة من قبل.

وتطرقت إلى الحديث عن حياتها الشخصية، قائلة إنها تتخطى أى أزمات شخصية عبر التركيز على العمل الفنى، خاصة أنها تعتبر الفن بيتها وعالمها الدافئ المريح، مشيرة إلى أن بدايتها كانت عام ٢٠٠٤ أى منذ ٢٠ عامًا، وهى مرحلة امتلأت لديها بالفن والتمثيل، مردفة: «التمثيل بيدخلنى عالم تانى وشخصية مختلفة، فبشوف حبى للفن، والعشرة ما بينى وبينه وبين الناس، وده يخلينى أحس بارتياح».

وتطرقت «شيرى» إلى الحديث عن مهرجان العلمين الجديدة، قائلة إن المهرجان نجح فى ظل موقعه المتميز فى مدينة العلمين الجديدة، فهى مدينة ساحرة ومبانيها شيدت برونق خاص والأجواء بها مختلفة، وبحرها ليس له مثيل فى أى دولة فى العالم.

وأشارت إلى أن المدينة بشكل عام أكثر من رائعة، ويكفى أن تتمشى فى شوارعها وتتأمل فى جمال المبانى والكورنيش الخاص بها، الذى يخلق فى داخلك راحة نفسية كبيرة.

وتابعت: «المكان له جو واستايل خاص بيه، مش شبه أى مكان تانى، والمكان تشعر بأن فيه تناغمًا، وإنه روح واحدة، وهذا المكان يستحق أن يقام فيه مهرجان مثل هذا، ويضم فعاليات فنية ورياضية مختلفة، ويجعل الجميع يستمتع بأجواء الصيف هناك بشكل جديد ومختلف».

 

خيرى سالم:  ردود أفعال المشاهدين بعد عرض المسلسل فاقت خيالنا

أعرب المخرج خيرى سالم عن سعادته الشديدة بنجاح المسلسل، مشيرًا إلى أن فريق العمل توقع نجاحه خلال فترة تصويره، نظرًا لأحداثه الشيقة والممتعة والواقعية، لكن ردود الأفعال فاقت التوقعات.

وقال «سالم»: «حينما يزيد عدد الحلقات على ٣٠ حلقة من الممكن الوقوع فى فخ الملل، ولكن بالنسبة لهذا المسلسل كان الأمر مختلفًا، لأنه يحكى عن مشكلات تمس كل بيت مصرى».

وأكد: «من الممكن أن يصل عدد حلقات العمل إلى ٩٠ حلقة، والجمهور سيتابع بشغف لمعرفة تطور الأحداث»، موضحًا: «فى البداية كان عدد الحلقات ٣٠ فقط، وبعد ذلك زادت ١٥ حلقة.. وإحنا شغالين لاحظنا إن فيه مشاكل محتاجة أكتر من حلقة، فتواصلنا مع الشركة المتحدة ورحبت جدًا بالفكرة».

وتابع: «المسلسل قدم رسالة فى الحلقة الأخيرة، وهى أن لكل بيت وصفته الخاصة للحفاظ على زواج ناجح دون مشاكل، ولا توجد قاعدة واحدة تناسب الجميع، وهذا ما حاولنا التركيز عليه»، لافتًا إلى أن الحياة الزوجية مليئة بالاحتمالات، وهذا ما ساعد فى زيادة عدد الحلقات.

ونوه بأن عدد شخصيات المسلسل كبير، وهذا قد يكون مزعجًا لبعض المخرجين، نظرًا لصعوبة السيطرة على الأمر، لكن تعاون الممثلين ساعد فى إنجاز كل شىء دون تعطيل. وأكد أن الممثلين أحبوا العمل، وكان هناك تناغم فى الأداء، مشيرًا إلى أن بعض المشاهد ضمت ١٦ ممثلًا دفعة واحدة، مثل المشهد الأخير، ورغم أن كل شخصية لها ملاحظات فى الحركة والأسلوب، لكن تم الأمر بنجاح بسبب الإصرار والعزيمة.

وذكر أن مرحلة اختيار النجوم المشاركين فى العمل مرت بسلاسة: «كل فنان جرى ترشيحه والتواصل معه وافق على الفور دون اعتراض على أى تفاصيل بعد قراءة السيناريو، وترتيبات وتحضيرات المسلسل بشكل عام كانت مريحة»، موضحًا أن اختيار الأزواج «الكابلز» جاء خلال البروفات عبر ملاحظة تناغم كل زوجين معًا.

وأشار إلى أن الفنانة شيرى عادل تمثل بتلقائية وعفوية، وهذا يسمح لها بتجسيد أى شخصية، وقال: «جسدت شخصية دينا باحترافية». وأشاد بأداء الفنانة بسمة داود، التى جسدت دور «نهلة» بصدق، خاصة فى مشهد مواجهتها مع زوجها «أمجد»، الفنان إسلام جمال، وهو مشهد نجح من أول محاولة تصوير دون إعادة. وتابع: «كل أعضاء فريق العمل أبدعوا فى تجسيد شخصياتهم، نظرًا لتركيز كل ممثل فى دوره دون مشاعر غيرة أو منافسة غير شريفة».

وعن تحوله من مخرج منفذ لمخرج رئيسى، أوضح: «عندما كنت مخرج وحدة ثانية خلال أجزاء مسلسل (الاختيار) الثلاثة، مع المخرج بيتر ميمى، عرض علىّ أن أكون مخرجًا لمشروع كوميدى، قلقت فى البداية، فطلب منى قراءة السيناريو، وقال إنها تجربة كوميدية لمنصة (watch it) باسم (على باب العمارة). وافقت على إخراجه فور قراءة السيناريو، وكنت مؤمنًا بنجاحه».

وأضاف أنه فى مسلسل «الوصفة السحرية» رشحه أيضًا المخرج بيتر ميمى، فى أثناء تصويرهما مسلسل «الحشاشين»، الذى أخرج بعض مشاهده فى كازاخستان، ووافق على إخراج «الوصفة السحرية» بعد انتهائه من «الحشاشين» كمخرج منفذ، مؤكدًا أنه سعيد بنجاح العمل الكبير. وتحدث، أيضًا، المخرج خيرى سالم عن مدينة ومهرجان العلمين الجديدة، وقال إن هذه المدينة تُعد إنجازًا كبيرًا لمصر، بأن تتحول مدينة كانت مليئة بالألغام ومنطقة صحراوية إلى وجهة سياحية عالمية تجذب السياح من كل مكان، وتنافس شواطئ العالم بأجواء ساحرة، وهذا يجعلنا نفخر ببلدنا.