تأثير الاستخدام المفرط للإنترنت على الأطفال (إنفوجراف)
أصبح استخدام الأطفال للإنترنت جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية، حيث يوفر لهم فرصًا للتعلم والترفيه والتواصل. ومع ذلك، فإن هذا الاستخدام المكثف يأتي مصحوبًا بتحديات نفسية واجتماعية خطيرة.
ومن بين هذه التحديات، يتعرض الأطفال لضغوط هائلة نتيجة التنمر الإلكتروني ومقارنة أنفسهم المستمرة بالآخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هذا الوضع يمكن أن يؤدي إلى انخفاض تقدير الذات وزيادة الشعور بالقلق والاكتئاب، ما يبرز أهمية دور الآباء في توجيه أبنائهم نحو استخدام صحي ومتوازن للإنترنت، يحميهم من آثاره السلبية ويعزز نموهم النفسي والاجتماعي بشكل سليم.
الأطفال يواجهون ضغوطًا نتيجة استخدام الإنترنت
وفي السياق أوضحت الدكتورة ريهام عبدالرحمن، الباحثة في الإرشاد النفسي والتربوي، أن الأطفال يواجهون ضغوطًا كبيرة نتيجة استخدام الإنترنت، حيث يتعرضون للتنمر الإلكتروني ويقعون في فخ مقارنة أنفسهم بالآخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما يؤدي إلى تراجع تقديرهم لذواتهم ويزيد من مستويات القلق لديهم، وقد يصل الأمر إلى الإصابة بنوبات اكتئاب.
وأضافت "عبدالرحمن" في تصريح خاص لـ"الدستور"، أن قضاء الأطفال وقتًا طويلًا أمام الشاشات يمكن أن يؤثر سلبًا على نموهم الاجتماعي، مشيرة إلى أن الاعتماد المفرط على الإنترنت يعزز العزلة ويضعف قدراتهم على التواصل الاجتماعي الحقيقي، ما قد يعيق تطوير مهاراتهم الاجتماعية ويجعلهم أكثر عرضة للمشاكل النفسية مثل العزلة والانطواء.
وضع جداول زمنية توازن بين الأنشطة الإلكترونية والأخرى
وأكدت الباحثة أهمية دور الآباء والأمهات في تقليل استخدام أطفالهم للإنترنت، من خلال تحديد أوقات محددة لاستخدامه ووضع جداول زمنية توازن بين الأنشطة الإلكترونية والأنشطة الأخرى، مثل اللعب في النادي والتفاعل الاجتماعي. كما شددت على ضرورة توجيه الأطفال نحو المحتوى المناسب لأعمارهم، والذي يسهم في دعم نموهم النفسي والاجتماعي.