جهود مبادرة حياة كريمة فى دعم البنية التحتية التكنولوجية فى القرى الأكثر احتياجًا

تلعب مبادرة "حياة كريمة" دورًا محوريًا في تحسين جودة الحياة بالقرى الأكثر احتياجًا في مصر، حيث لا تقتصر جهودها على تطوير البنية التحتية التقليدية فحسب، بل تمتد لتشمل دعم التكنولوجيا وتوصيل كابلات الاتصالات، ما يسهم في تعزيز الاتصال الرقمي وتوفير الخدمات الإلكترونية لهذه القرى، وخلال السطور التالية يعرض موقع "الدستور" جهود مبادرة حياة كريمة في تطوير البنية التحتية التكنولوجية بالقرى الأكثر احتياجًا.

جهود مبادرة حياة كريمة في دعم البنية التحتية التكنولوجية

وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات شاركت في المشروع القومي لتطوير القرى المصرية "حياة كريمة" من خلال تنفيذ مشروعات تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية وتعميم الثقافة الرقمية بهدف خلق مجتمع رقمي تفاعلي.

وتشمل هذه الجهود ربط قرى "حياة كريمة" بشبكات الألياف الضوئية، ما يرفع كفاءة خدمات الإنترنت لنحو 2.8 مليون مبنى في المرحلة الأولى من المشروع، بتكلفة وصلت  إلى 13 مليار جنيه، بالإضافة إلى ذلك، عملت الوزارة على تحسين جودة خدمات الاتصالات من خلال إنشاء أكثر من 1000 محطة جديدة لتغطية الهاتف المحمول في القرى المشمولة بالمرحلة الأولى.

وفي إطار مبادرة حياة كريمة، تم أيضًا تطوير مكاتب البريد وتزويدها بماكينات الصراف الآلي، حيث تم تحقيق نسب إنجاز تتجاوز 90% في تطوير مكاتب البريد بكافة مراحل المشروع، كما انتهت وزارة الاتصالات من تدريب نحو 80 ألف مواطن ضمن مبادرة "حياة كريمة رقمية".

وتضمنت مبادرة "حياة كريمة" عدة مشاريع تستهدف تحسين البنية التحتية التكنولوجية في القرى النائية، بدءًا من توصيل كابلات الألياف الضوئية التي تُعد أساس الاتصال السريع بالإنترنت، وصولًا إلى تطوير شبكات الاتصالات المحمولة.

 تهدف هذه الجهود إلى توفير الإنترنت عالي السرعة للسكان، ما يتيح لهم الوصول إلى الخدمات الحكومية الإلكترونية والتعليم عن بُعد، ويعزز من فرص العمل عبر الإنترنت.

منظمة العمل الدولية: شراكتنا مع "حياة كريمة" تتماشى مع أهدافنا فى تعزيز التنمية الاجتماعية

توصيل كابلات الاتصالات

أحد أبرز إنجازات المبادرة هو توصيل كابلات الاتصالات للقرى الأكثر احتياجًا، حيث تم تجهيز المناطق التي لم تكن متصلة بالشبكة من قبل بتكنولوجيا الألياف الضوئية، ويُسهم هذا التوسع في الشبكة في تحسين جودة الاتصالات الهاتفية والإنترنت، ما يتيح للسكان الاستفادة من مجموعة واسعة من الخدمات الرقمية، مثل الخدمات الصحية والتعليمية عن بُعد.

دعم التحول الرقمي

يتماشى دعم التكنولوجيا في إطار مبادرة "حياة كريمة" مع رؤية الدولة للتحول الرقمي، حيث يسهم توصيل كابلات الاتصالات في تحقيق هذا الهدف عبر تمكين القرى النائية من الاندماج في الاقتصاد الرقمي، وهذا التحول ليس فقط من شأنه تحسين جودة الحياة، بل يعزز أيضًا من قدرة هذه القرى على مواكبة التطورات التكنولوجية.