فى الذكرى الـ 55 لإحراق المسجد الأقصى.. "أوقاف القدس" تحذر من مخططات التهويد
أكد مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالقدس الشريف، في الذكرى الخامسة والخمسين للحريق المشؤوم الذي طال المسجد القبلي في المسجد الأقصى المبارك، أن الحرم القدسي الشريف ومحيطه ورغم كل ما يتعرض له من محاولات التهويد والتغيير في واقعه الديني والتاريخي والقانوني بمنطق القوة والغطرسة، سيبقى مسجدًا للمسلمين وحدهم، لا يقبل القسمة ولا الشراكة بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا فوق الأرض وتحتها.
وجدد أوقاف القدس في بيان له، تأكيد تشبثه ودعمه الكامل لوصاية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ورعايته، ودفاعه المستمر عن المدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
ذكرى حريق المسجد الأقصي
وذكّر المجلس بإحراق المسجد القبلي،: "في واحد من أبشع تجليات مشاهد الظلم والطغيان والتعصب، بما خلّفه من مشاعر الألم والحزن في وجدان أبناء الأمة الإسلامية وذاكرتهم، والذي خططت له ونفذته أيادٍ صهيونية غادرة أوقدت نيران حقدها غيلة بتنفيذ من المتطرف المدعو مايكل روهان الأسترالي الجنسية، وأتت على جزء كبير من المسجد بما فيه منبر صلاح الدين الأيوبي التاريخي، والعديد من المقدرات النفيسة والنادرة من معالم الفن والحضارة والزخارف الإسلامية".
وقال البيان: " لا تزال فصول هذه الجريمة النكراء وإشعال الحرائق مستمرة إلى يومنا هذا بأشكال وأبعاد لا تقل خطورة في المساس برسالة المسجد الأقصى المبارك وهويته، وبمباشرة أصحاب العقلية المتطرفة نفسها الداعية إلى الخراب وإشعال النيران والهدم عبر سلاسل متلاحقة من الاقتحامات اليومية من الجماعات اليهودية المتطرفة، والتي ما زالت تبتدع جملة من التوجهات الاستفزازية لمشاعر المسلمين، من إقامة صلوات وطقوس تلمودية علنية، وأهازيج ورقصات داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، وليس أقل منها خطورة تلك الحفريات والمشاريع التهويدية المشبوهة في محيطه وأسفل جدرانه، بدعم وتأييد واضح من منظومة التطرف الحاقدة ورعاتها.