"تجارة رابحة مع الله".. بمحصول الليمون.. شباب النوبة يدعمون الأيتام والأرامل وغير القادرين
الفكرة تعود لشباب قرية أبوسمبل التابعة لمركز نصر النوبة بمحافظة أسوان، الذين قرروا إنشاء "مزرعة الخير" علي مساحة مايقرب من فدان ونصف فى الظهير الصحراوى للقرية وتحديدًا أمام المقابر بهدف التجارة مع الله سبحانه وتعالى، وجعلوا العائد من خيرها لدعم الايتام والأرامل من أبناء قريتهم.
وبدأ المشروع بنزول شباب القرية وزرع الأرض مع الاستعانه بمزارعين ليكتسبوا من خبراتهم، وبعد مرور 3 سنوات استطاعوا تحقيق هدفهم فى مساعده الأيتام والارامل.
موسم حصاد الليمون
مع موسم حصاد الليمون، "الدستور" التقت بالقائمين علي "مزرعة الخير" بقرية أبوسمبل التابعة لمركز نصر النوبة، لمعايشة الحصاد، وفكرة الشباب لدعم الأيتام والأرامل من خلال العائد المالى للمزرعة.
وقال زيزو على سلامة، أحد القائمين على مشروع مزرعة الخير، إن بداية المزرعة كانت مجرد فكرة لمجموعة من شباب القرية، قرروا أن يجعلوها عمل خيري وعائد مالى لمساعدة الارامل والأيتام والمساكين.
وأضاف لـ"الدستور" أن مزرعة الخير مكان تواجدها تحديدًا أمام مقابر القرية لتكون نقطة أمل وخير فى المكان وفى نفس الوقت كلًا منا يرى الوعظ بالأخرة أمام اعيننا وأن جميع الأعمال الخيرية التى نسعى لها من خلال هذه المزرعه ستكون خيرًا لنا فى آخرتنا.
واستطرد لـ"الدستور:" بقالنا ٣ سنين نهتم بالمزراعة علشان نعرف نساعد الناس، والحمدلله دلوقتي عندنا شعور جميل لما لقينا الخير يعم علي الناس وخصوصا فرحة الشباب لما شافوا المحصول لانها كانت مجرد فكرة ونجحت، مضيفًا أن فكرة إنشاء مزرعة الخير كانت تسخير من الله سبحانه وتعالى لشباب القرية والسيدات وشباب النوبة بالخارج لكى يأسسوا طريق لهم لعمل الخير ومساعدة الارامل والأيتام.
بينما قال الحج سعد، المسئول عن "مزرعة الخير" بقرية أبوسمبل، 73 عامًا، إن الأشجار الموجودة داخل المزرعة تعتبر تبرعات من أهالى الخير وأنه لا يتقاضى أي راتب على عمله، موضحًا أن كل عائد هذه المحاصيل يخرج لدعم الايتام والأرامل، قائلًا :"كل اللي بيكافح هنا لوجه الله".
وأضاف لـ"الدستور"أن الاشجار الذى تم زرعتها طرحت علي مدار ال3 سنوات ونجحت داخل "مزرعة الخير" بشكل كبير ، وأن المزرعة محصولها الرئيسي شجر الليمون، لكن هناك محاصيل آخرى أبرزها الرومان والموز والباذنجان، والبلح وغيرها ولكن لا يتم بيها بل انها للشباب القرية ولتوزيع فى العمل الخيرى ايضًا.
وأوضح أن عدد أشجار الليمون يبلغ حاليًا 30 شجرة، وتم حصاد المحاصيل وبيعها بالكامل خلال هذا الموسم وحققت إيردادت تبلغ 6 آلالاف و500 جنيهًا وجميعها تبرعات للفئات من الأرامل والمطلقات.
وقال الشيخ خالد عبدالحق محمد، من أهالي القرية، لـ"الدستور" إن العمل فى مزرعة الخير بدأ بعد تجهيز الأرض والدعاية لها بشكل جيد وسط أهالي القرية والقرى المجاورة، حيث أن كان هذا عنصر أساسي تعريف الأهالى بالمزرعه نظرًا لان هناك عدد كبير منهم يريد المشاركة فى الأعمال الخيرية لخدمة الأرامل والايتام.