رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مريم وجيه: أحلم بـ جاليرى خاص.. وتقديم مزيد من المعارض الفنية (حوار)

الدكتور أحمد هنو
الدكتور أحمد هنو مع الفنانة مريم وجيه

وقفت الفنانة مريم وجيه، أول فنانة من ذوي الهمم تلتحق بكلية الفنون وهى تغمرها السعادة، وسط لوحاتها وجمهورها المُحب للفن، بدعم كبير من وزير الثقافة، أحمد فؤاد هنو، الذي افتتح معرضها الفني الأول، في قاعة "صلاح طاهر" بدار الأوبرا المصرية، ووصف تلك اللحظة المؤثرة قائلًا: "غمرتني سعادة بالغة وأنا أشهد لحظة تألق الموهبة الفريدة للفنانة مريم وجيه".

ليس هذا فقط، بل أعلن وزير الثقافة، أحمد هنو، عن عرض بعض أعمالها بمبنى وزارة الثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لتصبح مصدر إلهام للجميع، معبرًا عن أسلوبها الفني أنها قدمت "55 لوحة نابضة بالحياة وحافلة بالإبداع تؤكد امتلاكها لرؤية فنية فريدة وتنبئ بمستقبل واعد".

والتقى "الدستور" بالفنانة مريم وجيه، ووالدتها هناء أمين، بطلة قصتها الفريدة، للحديث عن شعورها بتقديم لوحاتها للجمهور لأول مرة وعن أحلامها المستقبلية.

وإلى نص الحوار:

ما شعورك بافتتاح أول معرض لكِ وتوجيه وزير الثقافة بعرض أعمالك بمبنى الوزارة بالعاصمة الإدارية؟

فرحانة جدًا بعرض أعمالي بمبنى وزارة الثقافة بالعاصمة الإدارية، ودعم الدكتور أحمد هنو لي.

صِفي لنا مدى تفاعل الحاضرين مع لوحاتك، وما الحديث الذي دار بينك وبين وزير الثقافة؟

الدكتور أحمد هنو، قالي: "إنتي شاطرة أوي، وفنانة كبيرة، وده معرضك إنتي".

كم استغرقتيِ من الوقت لرسم لوحاتك الفنية؟

كنت أرسم اللوحة الواحدة في خلال أسبوع، وهذه اللوحات استغرقت أكثر من 5 سنوات، منذ دراستي بكلية الفنون الجميلة.

 حدثينا أكثر عن تفاصيل الــ55 لوحة التي شاركتِ بها في معرضك الفني؟

رسمت مناظر طبيعية، فأنا أحب الكثير من الألوان، وتنوعت لوحاتي ما بين البورتريهات، المناظر الطبيعية، والفن التجريدي، وهو نتاج عملي أثناء وبعد دراستي الحرة للفنون.

هل هناك من حرص على اقتناء لوحاتك؟ مثل من؟

كثيرون اقتنوا لوحاتي، أذكر منهم السفارة الأمريكية، ووزارة التربية والتعليم، ووزير الشباب والرياضة، أشرف صبحي، ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي، الذي اقتنى لوحة من لوحاتي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب الماضي، والدكتور أشرف رضا، أستاذ بكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، ورسمت لوحات لكل من الفنانين أمير كرارة وصابر الرباعي، تامر حسني.

ما الذي جذبك لدراسة الفنون؟

أحببت دراسة الفنون، ودرست كثيرًا من المواد في كلية الفنون الجميلة، مثل التصوير الذاتي، الجرافيك، النحت والجداريات، ولكني أحب أكثر فن النحت.

ما المعارض الأخرى التي شاركتِ فيها؟

معرض ملتقى أولادنا للفنون، على مدار 7 سنوات، وفزت بجائزة درع الملتقى، ومنه حصلت على منحة للدراسة بكلية الفنون الجميلة، تحت إشراف الدكتور أشرف رضا، وكيل الكلية، معرض فني بالأزهر الشريف، والكثير من المعارض الفنية الحرة.

من أكثر الأشخاص الداعمين لك؟

الدكتور أشرف رضا، أستاذ الفنون الجميلة وجميع الأساتذة بكلية الفنون كانوا يدعمونني دائمًا، والدكتور أحمد هنو، الذي كان وقتها عميدًا للكلية، ودعم وتشجيع ماما الكبير لي، ويؤنا شقيقتي، وكيرلس ومارينا أبناء عمي، وأبونا بالكنيسة دائم التشجيع لي، يقولون لي دائمًا إن "ألواني جميلة".

كونك أول فنانة من ذوي الهمم تلتحق بكلية الفنون..ماذا تقولين لتشجيع زملائك من ذوي الهمم الذين لديهم مواهب كثيرة متنوعة؟

أقول لأصدقائي، كملوا وارسموا ولا تيأسوا، وكونوا ناجحين وأقوياء، طبعًا مفيش شىء مستحيل.

ما أحلامك وطموحاتك المستقبلية؟

أحلم بتقديم لوحات جديدة لي في معارض قادمة كثيرة، وأن يكون لدي جاليري خاص بي وهو حلم من الأحلام الذي أتمنى تحقيقه في المستقبل.

الفنانة مريم وجيه ووالدتها ووزير الثقافة أحمد هنو

وانتقل "الدستور" للحديث مع هناء رفعت، والدة الفنانة مريم وجيه، وهي بطلة قصتها.

 ما شعورك  لرؤية المعرض الأول لابنتك؟

كنت سعيدة جدًا وأرى أنه شىء في منتهى الرقي من الدكتور أحمد هنو، وزير الثقاقة، من دعمه لموهبة مريم وتشجيعه لها وافتتاحه المعرض الخاص بها.

كيف أفادت الدراسة موهبة مريم؟

لم ترسم مريم هذه اللوحات في وقت قصير وإنما على مدار 5 سنوات، وبالطبع الدراسة أصقلت موهبتها، فتلقت دراستها بكلية الفنون على أيدي أساتذة الفنون الجميلة الذين أيضًا دعموا فنها.

ما الرسالة التي يمكنك توجيهها لأمهات الأشخاص ذوي الهمم من أصدقاء مريم؟

بالتأكيد لا يوجد نجاح بدون تحديات "وقعنا كتير وقمنا كتير"، ولا أحب هذا السقوط والاستسلام، فلا أعرف اليأس ولكنني أحب دائمًا أن تكون لدي طاقة التي استلهمها من ابنتي مريم، وأقول للكثير من الأمهات الذين يقولون لي: إحنا مش لاقيين نتيجة، أقول لهم: معلش أولادنا يحتاجون بعض الصبر وأن نحترم قدراتهم والسعي وراء اكتشاف مواهبهم، وألا يكون هناك ضغط عليهم، وأن يسعوا في طريق موهبة أبنائهم ليصبحوا متميزين بها.