كيف تعرف محفوظ عبد الرحمن على سلامة موسى ولماذا تبرأ من كتابة الشعر؟
محفوظ عبد الرحمن (11 يونيو 1941 - 19 أغسطس 2017)، كاتب وباحث ومؤلف مصري، كتب للمسرح والإذاعة والتلفزيون والسينما؛ تحل اليوم ذكرى وفاته السابعة؛ بعد أن ترك لنا العديد من الأعمال المسرحية والإذاعية والتلفزيونية والسينمائية التي أثرت المكتبة العربية.
محفوظ عبد الرحمن وسلامة موسى
تعرف محفوظ عبد الرحمن فى طفولته على المفكر والكاتب سلامة موسى وأعماله من خلال مدرس اللغة العربية يوسف حنين الذي فرح بأن يجد تلميذا يحب القراءة؛ وهو ما تسبب في أن يشكي إليه والده الذى كان صديقه؛ من ولعه بالقراءة؛ فهو سعید بان أبنه يقرأ لكنه يريد ألا يسرف خاصة في ايام الدراسة.
ويقول "محفوظ" في حوار مقال كتبه لمجلة الهلال نشر في عام 1995 بعنوان "أصبحت كاتبًا ولم يكن هذا يخطر على بالي":" طلب منى يوسف أن أمر عليه عند بداية الاجازة الصيفية، ولما فعلت وجدت أكبر مكتبة رأيتها حتى ذلك الوقت. واشار لى أن استعير ما اريده من كتب، وكان أول من عرفني الى سلامة موسى، ولقد أثر في سلامة موسى وفي جيلي، فلقد نبهنا إلى الاسلوب المعبر في اقتصاد بعد أن غرقنا في المنفلوطي وعرفنا على العلوم وبالذات نظرية النشوء والارتقاء وبعض موضوعات علم النفس.
وتابع “عبد الرحمن”؛ قائلًا:" وقربنا من اليسار، وان كانت المرحلة كلها تفصل ذلك، وانا هنا أحدد الفترة من ١٩٥٠ الى ۱۹۵۲ التي كانت فترة تكوين بالنسبة لي وفترة غليان بالنسبة لمصر كلها، فقد آتى الوفد إلى الحكم بانتخابات مدوية، وإلغى الوفد معاهدة 1936 فى عرض مسرحي جليل، وكانت الساحة مليئة بنشاط الاخوان المسلمين والحزب الاشتراكي (مصر الفتاة) وعند باعة الصحف عدد من المجلات والجرائد اليسارية منها الكاتب، وكانت هناك صيحة خالد محمد خالد المدوية من هنا نبدأ".
محفوظ عبد الرحمن.. وقصة أشعاره التى تهرب منها
يعود محفوظ عبد الرحمن إلي أستاذ اللغة العربية يوسف حنين الذى حاول كتابة الشعر فوضع احلامه على كتفه، فلم يستطع محفوظ الاحتمال.
ويقول "عبد الرحمن":"هربت من الشعر كله بسبب الاستاذ يوسف حنين، ولكنه يبقي في نظري هو الاستاذ بما تكاد تعنيه هذه الكلمة كان ولا أظن أن أحدا أثر في كما فعل".