وزير الطاقة اللبنانى يكشف تفاصيل أزمة الكهرباء.. وهذا دور مصر
كشف وزير الطاقة والمياه اللبناني، وليد فياض، عن تفاصيل أزمة الكهرباء في لبنان وآليات الحكومة اللبنانية لتوفير الوقود اللازم لسد الاحتياجات الفورية لمختلف القطاعات، مشيرًا إلى أنه يمكن حل الأزمة من خلال تنويع مصادر الوقود بالاعتماد على العراق والجزائر، فضلًا عن تعبئة كميات الشحن السريع "سبوت كارجو" في مصر.
ووفقًا لبيان مجلس الوزراء اللبناني عبر صفحته الرسمية بمنصة "X"، قال وزير الطاقة والمياه اللبناني، وليد فياض، إنه عقد اجتماعًا مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي؛ لبحث آخر التطورات بالنسبة لأزمة الكهرباء.
تأمين الديزل من منشآت النفط
وأضاف أن رئيس الحكومة، ساهم في معالجة الأزمة خلال اليومين الماضيين، من خلال تأمين الديزل من منشآت النفط، حيث كان هناك بعض العرقلة على مستوى الإدارة بسبب عدم وجود صلاحية لاتخاذ القرار.
وأوضح أن "آليات اتخاذ القرارات فيها الكثير من البيروقراطية ما يؤخر العمل كثيرًا، وهو ما بدا مؤخرًا في الأزمة التي مررنا بها"، مضيفًا: "كان بالإمكان تفاديها لو تم اتخاذ الديزل الموجود في المنشآت".
وصرَّح وزير الطاقة اللبناني: "كنت اقترحت طريقتين مختلفتين لتزويد المعامل بالديزل، الأولى عبر الجيش والمخزون الموجود لديه، والثانية عبر المنشآت كإعارة، وتعددت الآليات الإدارية ولكن الهدف كان واحدًا".
وفيما يخص تجديد الالتزام العراقي، أكد الوزير اللبناني، أن العراق قيادةً وشعبًا يؤكد وقوفه إلى جانب لبنان وإعادة التزامهم بتزويد لبنان بمادة زيت الوقود الثقيل وتمديد الاتفاقية وتجديدها، كذلك التزام بزيادة الكميات خلال هذا الشهر ليصبح 125 ألف طن بدلًا من 100 ألف طن، ويفترض تحميلها من العراق في 26 من الشهر الجاري".
اعتماد آلية "سبوت كارجو"
وتابع: "نحن بصدد تنفيذ اتفاقية تبادل "كرود أويل" من العراق والذي من خلالها نحصل على زيادة الكمية، والعراق أكد التزامه بذلك، حيث أجريت أمس، اتصالات مع وزير النفط العراقي حيان عبدالغني، ورئاسة الحكومة العراقية، مؤكدًا أن لديهم الرغبة بالسرعة في تنفيذ هذا الأمر كي تكون لدينا عدة مصادر للفيول، وليس مصدرًا واحدًا".
وأضاف فياض: "ما حدث معنا استراتيجيًا خلال هذه الأزمة منبثق عن اعتمادنا على مصدر واحد، بينما الاتكال على عدة مصادر هو الأفضل، ونحن لدينا استعداد منذ فترة للحصول على آلية العقد الفوري أو الشحن السريع (سبوت كارجو) وتحدثنا في السابق أن العراقيين قد ينزعجون من هذا الأمر، وكان مدير عام الكهرباء طلب تغطية من الرئيس ميقاتي بقرار خطي، ولكن على العكس من ذلك كي يكون لدينا مصدر آخر لاستيراد الفيول حتى لا نقع بالظلام، علمًا بأننا أجرينا المناقصة في يونيو وتم تلزيمها مؤقتًا في أوائل يوليو، وانتظرنا أكثر من 10 أيام كي تكون شركة الكهرباء مستعدة لاستلام البضاعة، ولكنها ربطت قرارها بمجلس الوزراء أو بقرار مكتوب من الحكومة ما أدى إلى تأخر الموضوع".
الاعتماد على العراق والجزائر
وأشار وزير الطاقة اللبناني، إلى دور الجزائر في أزمة كهرباء لبنان الأخيرة، مشيرًا إلى أن العراق والجزائر يمكن الاتكال عليهما، مضيفًا: "نحن نتفق مع الجزائريين على ضوابط ومعايير الكمية والنوعية".
ونوه الوزير اللبناني إلى إعادة التغذية للكهرباء بشكل متدرج، موضحًا: "اليوم لدينا 200 ميجاوات من مخزون الديزل الذي تم أخذه من المنشآت بطريقة الإعارة، وهذا سيستمر معنا حتى نهاية الأسبوع".
التعبئة في مصر
وأضاف: "إذا تمت الحاجة إلى أكثر من ذلك فيمكن عندها زيادة التدفق، وشركة الكهرباء يمكنها إعادة هذه الكميات، ومن المتوقع أن يكون تم فتح الاعتماد من قبل مصرف لبنان ومن شركة كهرباء لبنان، وبالتالي ليست هناك أي عوائق، ويمكن تعبئة كميات العقد الفوري "سبوت كارجو" في مصر، التي ستكون متوفرة بلبنان في 26 أغسطس الجاري، وعندها ترتفع التغذية تدريجيًا إلى 600 ميجاوات، وهذا ما كان متوفرًا لدينا في السابق في ظل استقرار الطاقة النسبي أي بحدود من 5 إلى 6 ساعات".
موعد انتهاء الأزمة
وأكد وزير الطاقة اللبناني، أن التحسن سيكون جذريًا ابتداءً من أول الأسبوع المقبل، لافتًا إلى أنه في فصل الخريف، يستطيع معملي الزوق والجية تأمين 200 ميجاوات سيتم تشغيلهما بحسب قرار مجلس الإدارة الذي وافقنا عليه، حيث يمكن لهذين المعملين أن يعطيا كهرباء بكمية 200 ميجاوات زيادة عن 600 وعندها يمكننا أن نصل إلى 800 ميجاوت، أما بالنسبة للمجموعة الرابعة في دير عمار، وفي الزهراني، يمكن أن تزيد هذه المجموعة 200 ميجاوات لنصل إلى 1000 ميجاوات إذا تم تزويدها بالفيول، ونتمنى أن يزيد التعاون لصالح تحقيق الأهداف وهي زيادة التغذية واستمراريتها وتنويع المصادر".