سفيرة أمريكا بالقاهرة: إنفاق نحو 140 مليون دولار لحماية التراث المصري

كشفت السفيرة هيرو مصطفى غارغ، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، أن الولايات المتحدة تهتم بترميم المواقع الأثرية المصرية، لافتة إلى أنه تم إنفاق نحو 140 مليون دولار للحفاظ على التراث المصري جاء ذلك خلال الاحتفال بالشراكة المصرية الأمريكية فى قطاع السياحة والتراث الثقافي والذى عقد بِمارستان "المؤيد شيخ" بالقاهرةِ التاريخيةِ، واحد من مشروعات الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية الذي تم تنفيذَ  بالتعاونِ بين المجلسِ الأعلى للآثار والوكالة الأمريكية للتنميةِ الدولية.

وأشارت السفيرة إلى أن 50% من العاملين بمشروع الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية من السيدات موضحة يتيح إقامة استثمارات بالإضافة إلى توفير فرص عمل لابناء المجتمعات المحلية لهذة المناطق التراثية مشيرة إلى أنه تم ازاله نحو 40% من الأتربة بمنطة السلحدار بالقاهرة التاريخية.

من جانبه، أشار ابراهيم صابر محافظ القاهرة إلى أن الدولة تسعى إلى تحويل المناطق الأثرية بالقاهرة التاريخية إلى متحف مفتوح، كما أن هناك تطوير كبير يجرى فى البنية التحتية بمحافظة القاهرة وإقامة طرق جديدة وذلك لخدمة القطاع السياحي والتسهيل على السائحين زيارة المناطق الأثرية والتراثية.

وأشار صابر الى أن الشراكة المصرية الأمريكية ستسهل فى ترميم المواقع الأثرية والحفاظ على التراث المصري للعالم أجمع.

يشار إلى أن مشروع الإدارة الثقافية المتكاملة للسياحة الثقافية، الممول من الوكالة الأمريكية للتنميةِ الدولية يهدف إلى إعادة تأهيل  الأماكن الأثرية والتراثية فى مصر وتنمية المجتمعات بها ويعد  البيمارستان المؤيدي أحد مشروعات الوكالة وقد شيده السلطان المؤيد أبو النصر شيخ المحمودي الجركسي الأصل، بين عامي 1418-1420 م، وقد خصص لعلاج المرضى بالمجان.

وللبيمارستان واجهة ضخمة يتوسطها المدخل المتوج بعقد ثلاثي محمول على مقرنصات ونزخر الواجهة والمدخل بالزخارف المتقنة ويتكون من دروقاعة تتكون من إيوانين، ودورقاعة، وملحق بالبيمارستان سبيل يعلوه كتاب.

والبيمارستان هو مبنى أثرى كان يستخدم كمنشأة رعاية اجتماعية، وتعنى مستشفى أو دار للمرضى، وفقا لأصل الكلمة الفارسي.