رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الأوقاف: نعمل على إطفاء نيران الفكر التكفيرى المتطرف

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

استعرض الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، المحاور الأربعة التي تتبناها الوزارة، وذلك خلال المؤتمر التحضيري لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والتي جاءت فيما يلي:

المحور الأول: هو إطفاء نيران الفكر التكفيري المتطرف، والذي نستنفر فيه كل طاقات وزارة الأوقاف برموزها ورجالها وأئمتها وخطبائها النبلاء الكرام، حيث نستنفر فيه طاقات الجميع لاستكمال المواجهة الجسورة والجريئة والجادة لكل كمنطلقات الفكر المتطرف وأبجدياته وأدبياته واستدلالاته المغلوطة ومغالطاته في فهم الشريعة بل عدوانه على الشرع الشريف ومقاصده، وإن شاء الله نقطع شوطًا كبيرًا جدًا، ونجري بأقصى سرعة في استكمال مواجهتنا لفكر التطرف وفي عمل ميداني على أرض الواقع في كل منابرنا ومساجدنا، وكذلك في عمل إلكتروني يجري التحضير له، وإن شاء الله يحظى بالقبول ويسعد المصريين جميعًا حين يأتي وقت الإعلان عنه.

المحور الثاني: الذي هو إطفاء نيران التطرف اللا ديني المضاد، والذي نواجه فيه الإلحاد الإدمان والانتحار والتنمر والتحرش وارتفاع معدلات الطلاق وحرمان المرأة من الميراث وصور العنف الأسري وكل مظاهر التراجع القيمي والسلوكي والأخلاقي.

المحور الثالث: محور بناء الإنسان، والذي نريد فيه ترميم وتشييد وبناء الأعمدة الكبرى والمرتكزات العليا التي بنيت عليها شخصية الإنسان المصري عبر التاريخ، نحن نريد لمنابرنا ولخطابنا الديني أن ينطلق انطلاقًا سريعًا جدًا لإعادة بناء الإنسان الصانع للحضارة، المتدين تدينًا يصنع الحضارة، القوي الواسع الأفق المحب للعمران، القائد والرائد الذي يقدم الخير للإنسانية، الشغوف بالعلم، المعتدل الوسطي المتوازن المشاركة مع مؤسسات الدولة في كل تلك المحاور، نحاول أن ننطلق من أجل تشييد هذا المحور المهم الذي هو بناء الإنسان.


المحور الرابع: صناعة الحضارة.. نحن نريد أن نفرغ سريعًا من إجراءات مواجهة الإرهاب ومن إطفاء نيران التطرف اللا ديني المضاد حتى نجري بأقصى سرعة إلى تحقيق المقصود الأعظم للشريعة، والذي هو صناعة الحضارة كيف كان تاريخ علماء المسلمين حافلًا بالإسهام والاكتشاف والإبداع والاختراع في علوم الفلك وفي الطب وفي التشريح وفي بناء المؤسسات، كيف يمكن أن نعيد تشغيل هذه المنهجية والتفكير التي تجعل الإنسان يتدين ويقرأ القرآن الكريم فيخرج منه وهو وقد أبدع في العلم والمعرفة وصنع الحضارة.


وقال وزير الأوقاف: إنه تحقيقًا للمحور الثالث الذي هو بناء الإنسان يأتي هذا المؤتمر كونه دور المرأة في بناء الوعي، ليكون هذا المؤتمر رسالة تقدير وإجلال واحترام لكل سيدة وفتاة كريمة على أرض مصر، وليكون أيضًا تكريمًا إجلالًا وحفاوة بكل سيدة في العالم بأسره وفي الإنسانية كلها رسالة تقدير نقدمها ونعلنها في الدنيا للمرأة التي هي الأم والأخت، والتي هي الدافعة إلى العمل والسعي، والتي هي الصانعة للأجيال، والتي هي الصانعة للبطولة، والتي هي الصانعة للشخصية الناجحة.

وتابع: من هذا المؤتمر التحضيري أتوجه برسالة إجلال واحترام وتقدير إلى كل سيدة وفتاة كريمة على أرض مصر، موضحًا أن المؤتمر يأتي بكل فعالياته وجلساته ليسلط الضوء على أبعاد وجوانب من إبداع المرأة.