جهاد الحرازين: نتنياهو يستخدم المفاوضات كوسيلة لابتزاز الدعم المالى والعسكرى من الولايات المتحدة
قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، إن إسرائيل تسعى إلى تنفيذ مخطط شامل يتعلق بقضية إبادة الشعب الفلسطيني، موضحًا أن المفاوضات المستمرة منذ هدنة نوفمبر الماضي لم تحقق أي تقدم، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجيد فن المراوغة فيما يتعلق بالمفاوضات والشروط التي يضعها، بهدف فرض أمر واقع جديد على الفلسطينيين في غزة والضفة والقدس.
وأضاف، خلال تصريحاته لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الأحداث المتلاحقة في مدينة القدس والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى من قبل بن غفير وسموترتش، رغم تأكيدات نتنياهو بأن قضية القدس والمسجد الأقصى تبقى تحت صلاحياته، فإن تصريحات وزراء من حزب الليكود كشفت عن علم نتنياهو بهذه الاقتحامات وحمايتها من قبل الشرطة الإسرائيلية.
قضية الأسرى لم تعد تهم نتنياهو وائتلافه الحاكم
وتابع أن هناك حالة من تبادل الأدوار داخل الحكومة الإسرائيلية، حيث يظهر البعض أنهم مع التفاوض أو التوصل إلى هدنة، بينما يتم على أرض الواقع تنفيذ مخطط مختلف تمامًا، مؤكدًا أن قضية الأسرى لم تعد تهم نتنياهو وائتلافه الحاكم، وأنه تم تفعيل بروتوكول "هنيبال" الذي يدعو إلى قتل الأسرى.
وأوضح أن إسرائيل لا تعبأ بالمفاوضات الجارية، وأنها تسعى فقط لاستغلالها لتحقيق أهداف أخرى، مثل كسب دعم الإدارة الأمريكية، مشيرًا إلى ان نتنياهو يناور على كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ويستخدم المفاوضات كوسيلة لابتزاز الدعم المالي والعسكري من الولايات المتحدة.