انتهاك للخصوصية واستهداف العقول.. الجانب المظلم للإنترنت يهدد الأطفال
يتعلم الأطفال في معظم دول العالم باستخدام أجهزة آيباد. ومع ذلك، أصبح الإنترنت “نقمة” على الأطفال وأسرهم، كما يقول المدافعون عن حقوق الإنسان.
فوفقًا لتقرير صادر عن منظمات أممية فإن التعلم عبر الإنترنت انتهك خصوصية الأطفال وحقوقهم الأخرى.
مؤخرًا، دعمت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للطفولة هنريتا فور الدعوات المتزايدة لحماية الأطفال عبر الإنترنت.
وقالت: "إنه في حين يمكن للحلول الرقمية أن تبقي الأطفال يتعلمون ويستمتعون ويتواصلون، إلا أنها تعرضهم بشكل متزايد لمخاطر عديدة".
وحذرت فور: "من أنه حتى قبل وباء كوفيد19، كان الاستغلال الجنسي عبر الإنترنت والمحتوى الضار والمعلومات المضللة والتنمر الإلكتروني، كلها تهدد حقوق الأطفال وسلامتهم ورفاهتهم العقلية"، حسب صحيفة "ذا نيشن".
وكانت دول العالم لجأت إلى إغلاق المدارس والحجر الصحي لوقف تفشي كوفيد-19 الذي بدأ انتشاره في نهاية عام 2019 وتحول إلى جائحة في عام 2020، ولمواصلة التعلم لجأ الأطفال إلى الإنترنت.
وقالت فور: "بالنسبة للأطفال الذين يعانون بالفعل من الأذى أو الأذى - عبر الإنترنت أو دون الاتصال بالإنترنت، فإن ارتفاع وقت الشاشة قد يؤدي إلى تفاقم معاناتهم".
ونظرًا لتزايد القلق عالميًا بشأن الصحة البدنية والعاطفية للأطفال، تشير بعض الأدلة إلى أن المزيد من الوقت على الإنترنت يؤدي إلى قلة النشاط في الهواء الطلق، وانخفاض جودة النوم، وزيادة القلق وعادات الأكل غير الصحية، وفق المسؤولة الأممية.
72% من الأطفال يتعرضون لتهديدات سيبرانية
وأظهر تقرير عالمي جديد أصدرته مجموعة بوسطن الاستشارية في المنتدى العالمي للأمن السيبراني أن 72 في المائة من الأطفال على مستوى العالم يتعرضون لنوع واحد على الأقل من التهديدات السيبرانية عبر الإنترنت.
وسلط التقرير العالمي، الذي حمل عنوان "لماذا الأطفال غير آمنين في الفضاء الإلكتروني"، الضوء على الحاجة إلى حماية الأطفال عبر الإنترنت حيث أن أكثر من 90 في المائة من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم ثماني سنوات أو أكثر نشطون على الإنترنت.