رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نظام الثانوية العامة الجديد.. الكتب الخارجية مصيرها "البيع بالكيلو"

كتب خارجية
كتب خارجية

يعيش تجار وأصحاب المكتبات بسوق الفجالة في ميدان رمسيس وسط القاهرة، حالة من التشتت وعدم الاستقرار تحسبا لخسائر فادحة بعد القرارات الأخيرة لوزير التربية والتعليم، بشأن بعض مواد الثانوية العامة واعتبارها مواد رسوب ونجاح لا تضاف للمجموع.

مصير الكتب الخارجية بسوق الفجالة

وخلال الأيام القليلة الماضية، أعلن محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن خطة الوزارة للعام الدراسي الجديد 2024 /2025، والذي سينطلق في الحادي والعشرين من سبتمبر المقبل، والتي تستهدف إعادة تصميم المناهج ودمج وحذف ما يمكن، من خلال إلغاء إضافة بعض المواد للمجموع الكلي، ودمج بعضها.

وفي الوقت الذي كان يستعد فيه أصحاب المكتبات لاستقبال موسم دراسي جديد، مع خلال شراء مختلف الكتب الخارجية وغيرها من الأدوات المدرسية، أصبحوا في انتظار مصير مجهول بعد شراء بضائعهم.

وقامت "الدستور" بجولة داخل مكتبات الفجالة لمعرفة ما يحدث داخل السوق ومصير الكتب الخارجية للمواد التي خرجت من مجموع الثانوية العامة والمواد التي سيتم تعديلها، والتي جاءت على النحو التالي.

هشام صاحب مكتبة بالفجالة: اللى اشترى كتب رجعها تانى

يقول هشام، صاحب إحدى المكتبات بمنطقة الفجالة برمسيس، إن مصير الكتب الخارجية أصبح مجهولا خاصة أن الكتب التي كان قد تم بيعها في الأوقات السابقة تعود من جديد من قبل الأهالي للاسترجاع، وبالتالي يضر بالموزع والمستثمر.

وأضاف هشام أن القرار كان بحاجة إلى تأجيله بداية العام الدراسي بعد المقبل، خاصة أن الموسم بدأ لدى التجار قبل شهرين، وبالتالي القرار تسبب في ضرر الصناعة بشكل عام كون أن المستثمرين حصلوا على أموال الورق والتراخيص التي تصل إلى 250 ألف جنيها للكتاب الواحد، متابعا: "خسارة للمستثمر وللموزع اللي اشترى عايز يرجع الكتاب ودا خسارة علينا وعلى الشركة".

محمد صبحي صاحب مكتبة بالفجالة: هنبيعها بالكيلو 

يقول محمد صبحي، صاحب إحدى المكتبات بسوق الفجالة، إن مصير الكتب الخارجية التي أصبحت تغزو السوق والمكتبات في الوقت الحالي تزامنا مع اقتراب العام الدراسي الجديد، هو “بيعها بالكيلو"، خاصة أن كافة التجار كانوا على أتم استعداد لاستقبال الموسم وشراء كل الكتب الخارجية لمختلف المواد.

ويضيف صبحي أن قرار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بشأن مواد الثانوية العامة، جاء قبل بدء الدراسة بأقل من شهر وهو وقت ضيق متأخر مقارنة باستعدادات التجار، لافتا إلى أن النتيجة هي ضياع مجهود وأموال وورق الكتب وأحبارها.

محمد صاحب مكتبة بالفجالة: الكتب فى المخازن لحين إشعار آخر

وأوضح محمد، صاحب مكتبة بمنطقة الفجالة، أن قرار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بشأن مواد الثانوية العامة التي أصبحت غير مضافة للمجموع، هو أمر في صالح الطلاب والأهالي ولكنه كان بحاجة إلى أن يطبق من العام المقبل، خاصة أن الطلاب بدأوا في الشراء بالفعل والموزعين أصبح لديهم مخزون كبير من الكتب الخارجية.

واستكمل حديثه أن التجار والموزعين أصبحوا في حيرة وتشتت بشأن الكتب الخارجية الموجودة في المكتبات والمخازن، والتي ستظل في مكانها لحين إشعار آخر.