بعد رفع حالة الطوارئ لمواجهته.. "الصحة" تكشف تفاصيل "جدرى القرود"
كشف الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، معلومات عن فيروس جدرى القرود والأعراض وفترة الحضانة وتوصيات السفر، بعد إعلان حالة الطوارئ في المنافذ لمواجهته.
وقال عبدالغفار، في تصريح خاص لـ"الدستور"، إن جدري القرود هو مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان، وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنه أقل شدة.
وأضاف أن أعراض المرض تشمل حمى وصداعًا مبرحًا وتضخم العقد اللمفاوية والشعور بآلام في الظهر وفي العضلات ووهن شدید.
وقال إن الطفح الجلدي يظهر في غضون مدة تتراوح بين يوم واحد و3 أيام عقب الإصابة بالحمى، والذي يبدأ على الوجه في أغلب الأحيان، ومن ثمّ ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
وأوضح أن فترة حضانة مرض جدرى القردة تبلغ 21 يومًا، مؤكدًا أنه لا توجد تطعيمات ضمن متطلبات السفر الدولي إلى الدول المتأثرة بجدري القرود.
وقال عبدالغفار إنه عند العودة من الدول المتأثرة بجدري القرود؛ لا تطلب شهادة تطعيم دولية من القادمين من الدول الموبوءة وتتم المناظرة عند الوصول.
وزارة الصحة تعلن حالة الطوارئ
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، صباح اليوم، عن تنشيط الإجراءات الصحية الوقائية المقررة عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية، في ضوء المتابعة المستمرة للحالة الوبائية للمرض والمنشورات الدورية ذات الصلة، مع استمرار رفع درجة الاستعداد بجميع أقسام الحجر الصحي بالمطارات الجوية والموانئ البحرية والمعابر البرية، وتنشيط كل الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية الخاصة بالمرض في منافذ دخول البلاد.
قرار وزارة الصحة جاء استجابة لإعلان منظمة الصحة العالمية، أن مرض "M Pox" المعروف سابقًا باسم "جدري القرود"، طارئ صحي عالمي يستدعي القلق، وفي إطار استراتيجية وزارة الصحة والسكان للحفاظ على تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية الخاصة بإدارات الحجر الصحي بكل المطارات والموانئ والمعابر البرية، لمنع دخول الأمراض المُعدية إلى البلاد.
كيف تنتقل عدوى جدري القرود؟
جدير بالذكر أن فيروس "M Pox" المعروف سابقًا باسم جدري القرود ينتشر من خلال الاتصال اللصيق، وبشكل رئيسي من خلال التعرض المباشر للطفح الجلدي، أو الملابس الملوثة أو البياضات، أو من خلال رذاذ الجهاز التنفسي للمصاب، وعادة تؤدي عدوى جدري القرود إلى ظهور طفح جلدي مؤلم، وتكوين حويصلات على سطح راحة اليد.
وتشير الأبحاث والتقارير إلى أنه من غير المرجح أن يتحول "M Pox" إلى جائحة مثل "كورونا" غير أنه حتى الآن يعد طارئة صحية تثير قلقًا دوليًا، ومنظمة الصحة العالمية تعلن ذلك عند تفشي أي مرض، وهذا يشير إلى إمكانية انتقالها لبلدان أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن معظم الطوارئ الصحية ليست جوائح، نظرًا لأن إعلان الطارئة الصحية له معايير، فكانت هناك 7 إعلانات حالة طوارئ لـ7 أمراض، منها اثنان تحولا لجوائح، وهما إنفلونزا الخنازير وكورونا، ولم توص منظمة الصحة العالمية حتى الآن بأي قيود على السفر الدولي بشأن "M Pox"، لكنها توصي بتحفيز إجراءات الترصد والفحص فقط لاكتشاف المصابين وعلاجهم.