كاتب صومالي لـ"الدستور": زيارة الرئيس الصومالي لمصر تأتي في توقيت شديد الحساسية
قال الصحفي والكاتب الصومالي عبدالعزيز على محمد، إن زيارة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود لمصر، منذ الثلاثاء الماضي والتي تمتد لعدة أيام تأتي في توقيت شديد الحساسية، مشيرا إلى أهمية اللقاء الذي جمعه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس.
وأوضح عبدالعزيز على محمد في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن العلاقات بين مصر والصومال هي علاقات تاريخية وقديمة وبدأت منذ عهد الفراعنة وكانت علاقات تجارية في ذالك الوقت، وفي الوقت الحديث كانت مصر من أوائل الدول التى اعترفت باستقلال الصومال.
وقال إنه بعد الاستقلال تطورت العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، حيث وقفت الصومال مع مصر ولم تقطع علاقتها الدبلوماسية أثناء المقاطعة العربية بعد اتفاقية كامب ديفيد، وحاليا العلاقات بين مقديشو والقاهرة شهدت تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة وذلك بإرادة سياسية قوية لقادة البلدين وسعي جاد لوضع خطط مستقبلية في العديد من المجالات.
مصر تدعم الصومال في بناء المؤسسات
وأضاف عبدالعزيز على محمد، أنه لا شك أن هناك كثير من المجالات التى يمكن أن تدعم مصر في الصومال مثل دعم بناء المؤسسات الصومالية وخاصة المؤسسات الأمنية والقضائية والتعليمية بالإضافة إلى وجود فرص تجارية في الصومال التى يمكن أن يستثمرها المصريون كالثروة الحيوانية والسمكية والزراعية.
وتابع “مع افتتاح خط الطيران المباشر بين القاهرة ومقديشو وافتتاح فرع جديد بنك مصر في الصومال، وافتتاح السفارة المصرية في الصومال كل هذه تساعد التحركات التجارية والشعبية بين البلدين وزيادة فرص تعاون بينهم”.
وأوضح عبدالعزيز على محمد، أن زيارة الرئيس الصومالي الدكتور حسن شيخ محمود لمصر تأتي في توقيت شديد الحساسية في ظل وجود تحديات إقليمية أهمها أطماع إثيوبيا إلى وصول البحر الأحمر وعقد اتفاقية باطلة مع إقليم الشمال الصومالي.
وقال عبدالعزيز على محمد إن مصر أكدت موقفها عدة مرات بضرورة الاحترام الكامل لسيادة الصومال وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما أكدت عدة بيانات اصدرتها الخارجية المصرية وقوف مصر جنب الصومال والحفاظ على السيادة الدولة الصومالية ووحدة أراضيه.
وكشف الكاتب الصومالي أن زيارة الرئيس الصومالي لمصر وتوقيع اتفاقيات عسكرية بين البلدين ترسل رسائل مهمة في تنسيق المواقف ومواجهة التحديات.
وأشار إلى أن هناك طرق كثيرة تستطيع مصر من خلالها دعم الصومال وخاصة في مواجهة التحديات الإرهابية وأهمها دعم المصري الكامل لبناء الجيش الصومالي ومؤسساته الأمنية، بالإضافة إلى زيادة وجود البعثات الأزهرية داخل الصومال التى تنشر الفكر الوسطى.