رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سدد مصاريفك.. "رسالة غريبة" تفجر أزمة جديدة بين نتنياهو وجانتس

بيني جانتس
بيني جانتس

كشفت القناة 13 الإسرائيلية، تفاصيل رسالة سرية وصفت بـ"الغريبة"، أرسلها مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى رئيس حزب الوحدة الوطنية بيني جانتس، الذي استقال من حكومة الحرب الإسرائيلية في وقت سابق، إثر رفض نتنياهو إبرام صفقة لتحرير المحتجزين ووقف حرب غزة.

وبحسب القناة العبرية، فإن مكتب نتنياهو طالب جانتس بإعادة 70 ألف شيكل (19 ألف دولار) إلى خزينة حكومة الاحتلال، والتي صرفت له لتغطية رحلاته بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة، والتي قام بها عندما كان وزيرًا في الحكومة في مارس.

وتابعت القناة أن حجة نتنياهو بضرورة عودة الأموال مرة أخرى أنه لم يوافق على رحلات جانتس الخارجية خلال تلك الفترة.

رحلة "خطة عمل"

وتستشهد رسالة نتنياهو إلى جانتس بسياسة حكومة الاحتلال الإسرائيلي، التي تنص على أن رئيس الوزراء يجب أن يوافق على سفر الوزراء إلى الخارج.

وردًا على الرسالة، قال مكتب جانتس إن الرحلة كانت ضمن مهام عمله في حكومة الحرب، حيث التقى كبار المسئولين الأمريكيين في واشنطن بما في ذلك نائبة الرئيس كامالا هاريس، وكانت مهمة للحفاظ على أمن إسرائيل.

وقال جانتس، في بيان، ردًا على رسالة نتنياهو: "نقترح على رئيس الوزراء ومسئوليه العمل على إعادة المحتجزين والسكان الشماليين إلى ديارهم، على الأقل بنفس العزم والهوس بملاحقته لاستعادة تكلفة رحلاتي الخارجية".

ويقول مكتب نتنياهو: "قبل رحلته، أوضحنا لجانتس ومكتبه أن هذه كانت رحلة خاصة، وأن الحكومة الإسرائيلية لن تتحمل هذه التكاليف، والآن نطالب جانتس بإعادة الأموال التي دفعها لرحلته إلى خزائن الدولة".

ونقل التقرير أن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي رفض المساعدة في تنسيق رحلة وزير الحرب آنذاك، ما عرض جانتس لمشاكل قانونية محتملة في المملكة المتحدة، بما في ذلك الدعاوى القضائية وأوامر الاعتقال المتعلقة بالحرب في غزة، حسبما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية في ذلك الوقت.

وكان "جانتس" هدد "نتنياهو" بالاستقالة مسبقًا، لكن رئيس وزراء الاحتلال لم يعره اهتمامًا، واتهمه بأنه لا يعمل لصالح إسرائيل، وتسببت استقالته في انهيار حكومة الحرب الإسرائيلية، حيث فشل "نتنياهو" في تشكيل حكومة جديدة بعد رغبة وزرائه المتطرفين في الانضمام لها.