"مزود بأجهزة استشعار".. طلاب جامعة الزقازيق يبتكرون جهازًا للحد من حوادث الطرق
فى جانب من جوانب جامعة الزقازيق المضيئة، نجح فريق من كلية حاسبات ومعلومات بالجامعة، فى التأهل للمستوى النهائى فى مسابقة "رالى مصر"، عن ابتكارهم جهازًا يقلل من أخطار حوادث الطرق.
وقام الفريق المكون من 5 طلاب وهم كل من أحمد عادل محمود، وإسلام السيد محمد، وأحمد عزت إبراهيم، وأحمد محمد السيد وإسراء ايهاب لطفي من "كلية حاسبات ومعلومات" بابتكار جهاز يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعى، يهدف للتقليل من أخطار الحوادث.
وفى لقاء مع الفريق، قال الطالب أحمد عادل، إن الفريق ابتكر الجهاز للمشاركة به فى مسابقة "رالى مصر لريادة الأعمال 2024"، والذي تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية، ممثلين عن جامعة الزقازيق، لافتًا إلى أنهم قد اجتازوا عددًا من المستويات وصولًا للمرحلة قبل النهائية.
وأضاف فى تصريحات صحفية خاصة لـ"الدستور" أن الجهاز يستهدف حماية السائق من أخطار حوادث الطرق، ويعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعى وهو عبارة عن جهاز يتم تركيبه على طارة القيادة، مزود بـ"3 أجهزة استشعار" الأول يستهدف قياس فتحات العين وحين يقرأ الجهاز أن السائق يستغرق فى النوم، فإنه يصدر تنبيهات شديدة تجعل السائق يستفيق، والمستشعر الثانى خاص بضربات القلب يستشعر زيادة ضربات القلب بسبب الحالات النفسية والتوتر والحالات المرضية، ويصدر تنبيهًا لتحذير السائق ليهدئ من سرعته أو يتوقف، أما المستشعر الثالث فهو خاص بقراءة تناول السائق المواد الكحولية، ويعمل على تنبيهه أو إيقاف السيارة.
وتابع: أن الفريق يعمل الآن على تطوير تقنية الجهاز، حيث تم استحداث تطبيق للهاتف المحمول، إلى جانب استمرار عمل الفريق، ليتم إيقاف السيارات عن بعد فى حالة عدم تمكن السائق من التحكم فى السيارة بسبب الحالة النفسية أو المرضية أو غيابه عن الوعى.
وقال الطالب إسلام السيد محمد، إن تلك الفكرة جاءت بعد أن قام الطلاب بإجراء إحصائية عن أعداد المواطنين الذين فقدوا حياتهم بسبب حوادث الطرق سنويًا، وتبين أنهم عدد كبير، فقاموا باستحداث تلك التقنية للحد من تلك المخاطر والمشاركة فى المسابقة بها، ليجتاز الطلاب بابتكارهم عددًا من مستويات المسابقة ويتنافسون على المستويات النهائية فيها.
من جانبه قال الطالب أحمد عزت إبراهيم، إن هذا الجهاز لا يستهدف الأشخاص بل يستهدف الشركات، أو سائقى الحافلات، أو كل من هو مسئول عن أرواح جماعية يتم نقلهم عبر وسائل المواصلات المختلفة، حيث يكون كل سائق فيهم مسئولًا عن عدد كبير من أرواح البشر، وكثيرًا ما يتعرضون للحوادث، وإذا تم تطبيق تلك التقنيات سيتم توفير عناصر الأمان التى ستحد من أخطار الحوادث بدورها.
وأكد أن تكلفة الجهاز ستكون حوالى 15 ألف جنيه، وهو مبلغ فى متناول الشركات أكثر من الأشخاص العادية، وسيكون عنصرًا مهمًا فى الحفاظ على سمعة الشركة وجعلها أحد عناصر الأمان والثقة لدى المسافرين.