كبار السن الأكثر تأثرًا.. هكذا تؤثر التغيرات المناخية على أصحاب الأمراض التنفسية
مع تفاقم التغيرات المناخية وتداعياتها، تؤدي إلى الإنهاك الحراري، ومضاعفاته المختلفة، والتي قد تؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم التعامل معها بشكل طارئ، خصوصًا لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر من المسنين والأطفال.
وبحسب مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، فإنه من شأن تغير جودة الهواء وزيادة الملوثات الناتجين عن ظاهرة التغيرات المناخية، التأثير على الجهاز التنفسي والدوري للإنسان، مما يؤدي إلى تفاقم الأمراض التنفسية، كأزمات الربو والحساسية، وأيضًا مضاعفة المشكلات القلبية لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر، كمرضى الأمراض المزمنة وكبار السن.
وقد تم رصد زيادة لمعدلات تلوث الهواء في كثير من المدن فوق المعدلات العالمية، ويأتي على رأسها المدن ذات الكثافة السكانية الكبرى والطابع الصناعي، مما يهدد صحة المواطنين بتلك المناطق.
المسنين مهددين بالأمراض التنفسية التي يسببها التعرض للموجات الحارة
وفي هذا السياق، يقول الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن أزمة التغير المناخي ناجمة عن الانبعاثات البشرية منذ بداية الثورة الصناعية والتي تتمثل في سياراتنا ومصانعنا ما أدى إلى تدفئة العالم بنحو 1.2 درجة مئوية منذ فجر الثورة الصناعية.
ويوضح أنه بمجرد إضافة ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي، فإنه يظل معلقًا لفترة طويلة: ما بين 300 إلى 1000 عام، كما أن كل عام يطلق المدخنون حوالي 84 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض، ملفتًا إلى أن الميثان أكثر ضررًا لأنه عند حرق الميثان، يمكن أن ينتج ملوثات ضارة مثل أول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين، مما يساهم في مشاكل الجهاز التنفسي وأمراض القلب.
ويذكر عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة في حديثه لـ"الدستور" أن المسنين مهددين بالأمراض التي يسببها التعرض للموجات الحارة، والتي تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى إجهاد فسيولوجي لأنظمة القلب والأوعية الدموية، وقد تسبب تلف الكلى والكبد، وحتى يمكن الإصابة بها فى المنزل؛ مثل:
١- الوذمة الحرارية
٢-الطفح الجلدي
٣-تشنجات الحرارة
٤-الإجهاد الحراري
٥-الإغماء الحراري
٦-ضربة الشمس
٧- نوبات الربو الصيفية
٨-الجفاف
٩-الجلطات الدموية في الأوردة العميقة
١٠-النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ويؤكد أن المسنين أكثر تأثرًا بالاحترار العالمي لعدة أسباب أبرزها شيخوخة الجهاز المناعي، والتي تضعف الجهاز المناعي مع التقدم في العمر، مما يجعل كبار السن أكثر عرضة للأمراض المرتبطة بالحرارة، والأمراض المزمنة تكثر فى المسنين مثل أمراض القلب، السكري، وارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من مخاطر التأثر بالحرارة.
وعن أبرز الأعراض أوضح بدران أنه قد تقل قدرة الجسم على تنظيم درجة الحرارة مع التقدم في العمر، مما يجعل من الصعب على المسنين الحفاظ على برودة أجسامهم في الأجواء الحارة، كما أن بعض الأدوية التي يتناولها المسنون يمكن أن تؤثر على توازن السوائل والقدرة على التعرق، مما يزيد من خطر الإصابة بالإجهاد الحراري.
ونوه إلى أن المسنين هم الأكثر عرضة لمخاطر التغير المناخي بسبب أنه لا يستطيع كبار السن التكيف مع التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة بنفس سرعة الشباب، بسبب الإدراك الحراري، اذ أن الشيخوخة ترتبط بانخفاض تدريجي في الإدراك الحراري، والانخفاض أكثر وضوحًا في الأطراف وفي إدراك الدفء مقابل البرودة.