عودة المتعة.. انطلاق الدورى الأقوى فى العالم والأندية الكبرى تدعم صفوفها
تنتظر جماهير الكرة العالمية انطلاقة الموسم الجديد من الدوريات الأوروبية، خاصة الدورى الإنجليزى الممتاز، الذى دائمًا ما يحمل الإثارة والمتعة لمتابعيه.
ومن المقرر أن يطلق نادى مانشستر يونايتد ضربة بداية الموسم الجديد لبطولة الدورى الإنجليزى الممتاز، «البريميرليج»، بمواجهة فولهام، الجمعة، على ملعب أنفيلد، فى تمام العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة.
وبشكل خاص يترقب متابعو الدورى الإنجليزى الظهور الرسمى الأول لمحمد صلاح، قائد المنتخب الوطنى ونجم فريق ليفربول، تحت قيادة الهولندى آرنى سلوت، الذى تولى القيادة الفنية لـ«الريدز» عقب رحيل الألمانى يورجن كلوب.
ومن المنتظر أن تكون المنافسة على لقب «البريميرليج» هذا الموسم محتدمة، خاصة بعد تتويج مانشستر سيتى باللقب فى الموسم الماضى للمرة الرابعة على التوالى والعاشرة على مدار تاريخه، بعد منافسة شرسة مع فريق أرسنال، الذى احتل الوصافة للموسم الثانى على التوالى.
وبمناسبة الانطلاق، تتناول «الدستور» فى السطور التالية كيفية استعداد أندية الدورى الإنجليزى للموسم الجديد، وخريطة الانتقالات الكاملة لدورى الكبار هذا الموسم، وتستعرض ماذا ينتظر محمد صلاح رفقة آرنى سلوت، وطريقة لعب ليفربول المرتقبة، وهل يغير صلاح مركزه لخدمة تكتيك الهولندى؟
البداية مع فريق ليفربول، الذى يضم بين صفوفه محمد صلاح، قائد المنتخب الوطنى، فحتى الآن لم يبرم «الريدز» أى صفقة جديدة لصفوف الفريق، بل اكتفى بالتخلى عن جويل ماتيب، وتياجو ألكنتارا، وآدريان بعد نهاية عقودهم؛ بالإضافة إلى إعارة كالفين رامسى إلى ويجان أتلتيك، وفابيان مورزيك إلى إى أف برومابوجكارنا السويدى، وبيلى كوميتيو إلى دندى إف سى الأسكتلندى، ورحيل فابيو كارافاليو إلى نادى برينتفورد، وأنديرسون أرويو إلى بورجوس الإسبانى.
وما زالت مفاوضات ليفربول للتعاقدات الصيفية جارية، ووفقًا لبعض التقارير الصحفية فإن إدارة «الريدز» تراقب الهولندى كريسينسيو سامرفيل، جناح ليدز يونايتد الإنجليزى، والهولندى تيون كووبميينيرز، لاعب أتالانتا الإيطالى، والبلجيكى جون باكايوكو، لاعب أيندهوفن الهولندى، فيما دخل بالفعل فى سباق التعاقد مع البرتغالى برونو جيماريش، لاعب وسط نيوكاسل يونايتد الجديد.
أما مانشستر سيتى، بطل المواسم الأربعة الماضية من البطولة، فقد عقد صفقة واحدة فقط، بالتعاقد مع البرازيلى سافيو، قادمًا من فريق أتلتيكو مونييرو، وخرج من صفوفه جوليان ألفاريز لأتلتيكو مدريد، وسرجيو جوميز لريال سوسيداد، ووليام ديلاب إلى إبسويتش تاون، مع إعارة محمدو سوسوهو لنادى بيتر بورو، وفينالى بورنس إلى هال سيتى، ولوك مبيتى إلى نورثامبتون تاون.
أما نادى أرسنال، وصيف الموسمين الماضيين، فاستغنى عن خدمات كل من: محمد الننى، وسيدريك سواريز، وآرثر أوكونكو، وماورو بانديرا، وجيمس لانين سويت، وعمارى بنيامين، ولويس براون، ونواه كوبر، مع تفعيل شرط الشراء فى عقد الإسبانى ديفيد رايا، حارس الفريق، وريكاردو كالافيورى من بولونيا، وضم تومى سيتفورد من آياكس أمستردام، فيما أعير إيميل سميث رو إلى فولهام، وكارل هين إلى بلد الوليد، وسامبى لوكونجا إلى إشبيلية.
بينما استغنى نادى تشيلسى عن خدمات تياجو سيلفا، ومالان سار، فيما تعاقد مع توسين أدارابيويو، وعمارى كيلمان، ومارك جويو، وبيدرو نيتو، وآرون أنسيلمينو، وفيليب جورجينسون، وريناتو فيجا، مع إعارة أندرى سانتوس، وآلفى جليكيرست، وتيدى شارمان لوى، واستعادة آرماندو بورخا من الإعارة.
ورحل عن صفوف تشيلسى كل من: حكيم زياش لنادى جالاتا سراى التركى، وإيان ماتسين لنادى أستون فيلا، وعومارى هيتشينسون لأستون فيلا، ومايكل جولدينج إلى ليستر سيتى.
فيما تخلى نادى مانشستر يونايتد عن خدمات الفرنسى رافائيل فاران، ومواطنه أنطونى مارسيال، وتوم هوليستون، وبراندون ويليامز، وعومارى فورسون، وتشارلى ماكنيل.
وأعار النادى دونى فان دى بيك لنادى جيرونا الإسبانى، وويلى كامبوالا لفياريال، وماسون جرينوود لمارسيليا الفرنسى، وساشا شورتيرى لباوك اليونانى، وآرون وان بيساكا لوست هام يونايتد.
وتعاقد مانشستر يونايتد مع الفرنسى لينى يورو قادمًا من فريق ليل الفرنسى، والهولندى يوشوا زيركزى من فريق بولونيا الإيطالى.
ومن المتوقع أن تعلن إدارة مانشستر يونايتد عن التعاقد مع الهولندى ماتياس دى ليخت، مدافع بايرن ميونخ، وزميله المغربى نصير مزراوى، الظهير الأيمن للفريق البافارى خلال الساعات المقبلة.
أما بالنسبة لطريقة لعب فريق ليفربول مع آرنى سلوت فى الموسم الجديد، فإن تكتيك مديره الفنى آرنى سلوت يقوم على بناء الهجمة بداية من حارس المرمى، مع تحرك المدافعين بجواره لتسهيل تسليم وتسلم الكرة، واقتراب ثنائى وسط الملعب وتمركزهما بشكل عمودى بالقرب من المنطقة، وتسليم الكرة لأحد لاعبى الوسط لإجبار جناح الخصم على الضغط وإيجاد مساحة للظهير للانتقال، أو اللعب بشكل مباشر من لاعب وسط الملعب للمهاجم أو أحد الجناحين.
ولكن على الرغم من اعتماده على أسلوب تحضير اللعب من الخلف بتمريرات قصيرة، فإن الكرة التى قدمها سلوت ليست بطيئة، بل امتاز فريقه باللعب بسرعة والضغط على الخصم فى حالة فقدان الكرة لحرمانه من أى فرصة لبناء الهجمة.
أسلوب المدرب الهولندى يعتمد على تنويع مصادر الهجوم لفريقه، سواء عن طريق اللعب المباشر فى العمق للمهاجم، أو التمرير للجناحين والاعتماد على قدراتهما الإبداعية والمهارية.
كما يفضل سلوت، أيضًا، الاعتماد على انطلاقات ظهيرى الجنب على الجناحين، وتوسيع عرض الملعب بتقدمهما لإيجاد المساحة للجناحين للدخول فى منطقة الجزاء والحصول على كثافة عددية داخل المنطقة، والاستفادة من ذلك فى الكرات العرضية، وكذلك الاستفادة من دخول الجناح العكسى إلى المنطقة، واستهدافه بالكرات العرضية من الجانب الآخر.
أما بالنسبة لاستخدام الجناحين، فيعتمد سلوت على فكرة تجميع اللعب فى أحد جانبى الملعب لإحداث ثغرة فى الجانب العكسى، ليضع جناحه فى موقف «واحد لواحد» مع ظهير الخصم، فمثلًا يلعب لويس دياز على الجناح الأيسر، ثم يدخل للعمق للعب بشكل جماعى مع أحد زملائه، ليفرغ مساحة فى الجانب الأيمن للجناح المنطلق.
وجرّب آرنى سلوت الدفع بمحمد صلاح فى مركز المهاجم الصريح فى المباريات الودية استعدادًا للموسم الجديد، لأن وجوده فى هذا المركز سيمنح الفريق أفضلية فى تطبيق الضغط العالى على الدفاع، بالإضافة إلى استخدام تحركاته المميزة بين خطوط الخصم واللعب المباشر والتسديد على المرمى.
وجود صلاح فى هذا المركز لن يقتصر على اللعب الكلاسيكى كمهاجم صريح يتواجد داخل منطقة الجزاء لتسجيل الأهداف، ولكن سيتحول إلى أدوار المهاجم الوهمى، مع المشاركة فى أدوار توزيع اللعب والاستحواذ بالنزول إلى وسط الملعب، وزيادة حلول تدوير الكرة فى وسط الملعب، كما سيمنح آرنى سلوت راحة كبيرة فى التنقل بين خطتى «٤-٣-٣»، و«٤-٢-٣-١».