رئيس الأركان اللبنانى سابقًا: حزب الله لا يريد توريط الدولة والشعب فى حرب
قال العميد حسن جوني، نائب رئيس هيئة أركان القوات المسلحة اللبنانية السابق، إن المنطقة تشهد تسابقا محموما بين الدبلوماسية والتصعيد العسكري المفتوح إلى احتمالات واسعة، حيث تأتي زيارة المبعوث الأمريكي إلى لبنان، عاموس هوكستين، كنوع من تجديد الزخم الدبلوماسي بشكل عام وتواكب هذه الزيارة المفاوضات المرتقبة في الدوحة غدا، مشيرًا إلى أن هذه تأتي بشكل تمهيدي وإلى تهدئة الأوضاع أكثر والضغط باتجاه عدم التصعيد الميداني خاصة على الجبهة اللبنانية بما يساهم ويساعد على إقامة جلسة مفاوضات في الدوحة.
وأضاف جوني، اليوم الأربعاء، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الولايات المتحدة الأمريكية وضعت ثقلها في هذه الجولة الأخيرة التي قال عنها الرئيس بايدن إنها الفرصة الأخيرة لإنتاج تسوية وإنهاء الصراع، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة مهمة، خاصة أننا الآن في لحظة حرجة ميدانيًا وهناك احتمال كبير لأن يكون هناك رد عسكري من قبل حزب الله على إسرائيل ردًا على عملية اغتيال القائد العسكري لحزب الله فؤاد، مؤكدًا أن حزب الله لا يريد توريط الدولة والشعب اللبناني في حرب، بجانب وجود احتمال الرد الإيراني ردًا على اغتيال إسماعيل هنية، فإذًا المنطقة في لحظة حرجة وخاصة على الجبهة اللبنانية.
وأكد أن الرد الإيراني على إسرائيل دخل في حسابات التسوية وهذا ليس أمرًا معيبًا لأن صاحب الحق بالرد له أهداف ومكاسب سياسية يريد تحقيقها فالحرب تخدم السياسة وأساسًا إيران وحلفائها دخولها في هذه المواجهة هي تحت عنوان دعم جبهة غزة ومساندة جبهة غزة، فإذا كان بالإمكان يعني ضبط إيقاع الرد أو استثمار هذا الرد والحق بالرد في إطار تحقيق مكاسب سياسية تخطب هذا الهدف العام الأساسي وهو وقف العدوان على غزة وإنتاج التسوية، فهذا أمر طبيعي وممكن ومتاح، لذلك لا أعتقد أنه يمكن فصل الرد الآن وهو خطوة ميدانية مؤثرة في هذه اللحظة، ولا يمكن فصلها عن مسار الأمور الدبلوماسية مهما كانت التصريحات.
