أكسيوس: صفقات الأسلحة لإسرائيل تساعد إدارة "بايدن- هاريس" فى التقدم بالسباق الانتخابى
اعتبر موقع أكسيوس الأمريكي أن صفقات الأسلحة الكبيرة التي وافقت واشنطن على بيعها لإسرائيل وأعلنت عنها أمس الثلاثاء، تساعد إدارة بايدن، في صد مزاعم الجمهوريين قبل الانتخابات الرئاسية بأن إدارة بايدن لا تزود إسرائيل بالأسلحة.
وقال "أكسيوس" في تقرير له، اليوم، إنه بالنسبة للبيت الأبيض، تساعد الصفقات في صد مزاعم الجمهوريين قبل الانتخابات الرئاسية بأن إدارة بايدن- هاريس لا تزود إسرائيل بالأسلحة.
وأضاف: "من ناحية أخرى، قد يؤدي ذلك إلى زيادة الانتقادات للإدارة بين التقدميين الذين يريدون من نائبة الرئيس هاريس الالتزام بحظر الأسلحة على إسرائيل".
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن إسرائيل انتظرت وقتًا طويلًا حتى تتم الموافقة على هذه الصفقات والتي تشمل مقاتلة جديدة من طراز F-15 وعشرات الآلاف من قذائف الدبابات والهاون.
ولفت إلى أن إحدى الصفقات الأكثر تحديًا كانت طائرات إف-15، والتي كان على إدارة بايدن التعامل معها بعناية بسبب الحساسيات السياسية حول دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في غزة والخوف من أن يوقف أعضاء الكونجرس البيع بسبب الحرب.
وذكر "أكسيوس" نقلا عن مسئولون إسرائيليون وأمريكيون، أن زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إلى واشنطن قبل عدة أسابيع ساعدت في دفع الصفقات إلى الأمام.
وقال مسئول إسرائيلي، إنه منذ بداية الحرب في غزة، حافظ جالانت على اتصال دائم مع كبار المسئولين في إدارة بايدن، بما في ذلك وزير الدفاع لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، وناقش باستمرار القضايا المحيطة بالذخيرة وبناء القوة - سواء على المدى القصير للحرب أو على المدى الطويل لاحتياجات قوات الدفاع الإسرائيلية المستقبلية.
وقال المسئولون الأمريكيون: "إن جالانت أصبح شريكًا مهمًا لإدارة بايدن خلال العامين الماضيين في مجموعة من القضايا الأوسع من الحرب في غزة والتي كانت مهمة للولايات المتحدة، بما في ذلك الضفة الغربية ولبنان".
وقال مسئول إسرائيلي: "لقد ساعده هذا في دفع الولايات المتحدة للقيام بأشياء مهمة لإسرائيل".
ووفقا له فقد شكر جالانت أوستن وبلينكن على تعزيز الصفقات "التي تساعد إسرائيل في تطوير والحفاظ على تفوقها العسكري النوعي في المنطقة"، على حد قوله.
وقال البيت الأبيض في بيان إن مبيعات الأسلحة "ستدعم أمن إسرائيل على المدى الطويل من خلال إعادة إمداد مخزونات الذخائر الحيوية والاستثمار في ترقيات طويلة الأجل في القدرات".
أكبر الصفقات العسكرية التى تبرمها الولايات المتحدة مع إسرائيل على الإطلاق
ووافقت وزارة الخارجية الأمريكية على مبيعات أسلحة لإسرائيل تقدر قيمتها بنحو 20 مليار دولار، بما في ذلك صفقة كبرى لشراء ما يصل إلى 50 طائرة مقاتلة من طراز F-15 بقيمة تزيد عن 18 مليار دولار.
وتشمل هذه الحزمة، التي تعد واحدة من أكبر الصفقات التي تبرمها إسرائيل على الإطلاق، أيضًا مركبات تكتيكية متوسطة وصواريخ جو- جو وقذائف هاون شديدة الانفجار وقذائف دبابات. وقد تم إخطار الكونجرس رسميًا بهذه الموافقات يوم الثلاثاء من قبل وكالة التعاون الأمني الدفاعي.
وبينما لا يزال يتعين على الكونجرس الموافقة على المبيعات، فقد بدأت العملية بالفعل حيث أعطى زعماء الكونجرس الرئيسيون موافقتهم الأولية في وقت سابق من هذا العام.
والآن أصبح لدى المشرعين 30 يومًا لمنع المبيعات، رغم أن هذا غير مرجح. ولا يتوقع تسليم المعدات، مثل طائرات إف-15، قبل عام 2029، حسب وكالة ذا ميديا لاين الأمريكية.
وقد أثارت صفقة الأسلحة هذه انتقادات، وخاصة من المعارضين لنهج إدارة بايدن تجاه الصراع المستمر في غزة، والذي أسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح.
ويرى المنتقدون أن الولايات المتحدة لم تمارس ضغوطًا كافية على إسرائيل فيما يتعلق بأعمالها العسكرية في الأراضي الفلسطينية.
ويتزامن توقيت الإعلان مع زيادة التوترات في الشرق الأوسط، في أعقاب اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران وقبل محادثات وقف إطلاق النار المتجددة.
وتهدف الأسلحة إلى تعزيز قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الإقليمية، وفقًا لتصريحات من مسئولي الدفاع الأمريكيين والإسرائيليين.